حذّر سمير غريب، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، من تضرر المباني المسجلة ضمن قائمة التراث المعماري المميز بمنطقة الأحداث بوسط القاهرة، بسبب الحرائق المستمرة بشارع القصر العيني.
وصرح غريب -الذي يشغل منصب عضو المجمع العلمي منذ عام 2000 عن نتائج معاينة اللجنة الفنية لمبنى (المجمع العلمي المصري)، وعدد من البنايات المسجلة ضمن قوائم الطراز المعماري المميز، قائلا: "بمعاينة المباني التراثية المتضررة من الحرائق في شارع القصر العيني، وخاصة مبنى المجمع العلمي ومبنى هيئة الطرق والكباري، اتضح أن مبنى المجمع العلمي على وشك الانهيار التام بعد سقوط الأسقف وتشبع الجدران بالمياه".
واصدر رئيس الجهاز بيان أمس جاء نصه " يعلن الجهاز إدانته التامة لكل من شارك في هذا العمل الإجرامي تحت أي مسمى من المسميات، كما يعلن عن استعداده للمشاركة في ترميم أي مبنى تراثي تضرر من جراء الحرائق"، ووصف غريب أضرار المبنى بـ "خسارة لا تعوض".
وحددت اللجنة الفنية التي رأستها الدكتورة سهير حواس رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، المباني ذات الطراز المعماري المميز في منطقة الأحداث بوسط القاهرة، وهي "مباني مجلس الشورى والشعب" و"كنيسة قصر الدوبارة" و"مباني الجامعة الأمريكية" و"مدرسة الفرير" و"مدرسة على عبد اللطيف" و"مجمع التحرير".
ووصفت الدكتورة "سهير" مبنى المجمع العلمي المصري من الناحية الفنية بـ" انهيار الأسقف الداخلية للمبنى، وميل الحائط المواجه لشارع القصر العيني للداخل، وميل آخر للحائط المواجه لشارع الشيخ ريحان للخارج، وتسبب ذلك في شرخ بين الحائطين من أعلى المبنى".
وأرجعت سهير هذه الحالة السيئة للمبنى إلى "الاستخدام الكثيف للمياه في إطفاء الحريق الذي اشتعل به، وهو مبنى يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1918 بطريقة الحوائط الحاملة، وهى حوائط قابلة لامتصاص الماء بكثافة، مما يتسبب في ثقل وزن الحوائط ثم هشاشتها، مما يجعل المبنى قابل للانهيال الكامل في أي لحظة".
وناشدت قيادات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، كلا من القوات المسلحة وقوات الأمن وجميع المواطنين والمنتسبين لثورة يناير، بالحفاظ على المباني التراثية، حيث أشارت إلى أن قتل التراث هو محو لوجود البشر من الأساس .
ويسعى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، للبحث عن التصميمات الإنشائية للمبنى، الذي يحتاج إلى أعادة بناء وليس ترميم، وقال رئيس الجهاز "نبحث عن الرسومات الإنشائية للمبنى في هيئة المساحة ودار المحفوظات، لكننا لم نتوصل لها بعد".
ويبدأ سمير غريب الاستعداد لإطلاق حملة شعبية لإعادة بناء المجمع العلمي المصري، ليشارك الشعب و الحكومة في أعادة أنشاء مبنى المجمع العلمي المصري.
|