بنهاية تداولات الاسبوع ، استمر الجنيه الاسترليني في التراجع للأسبوع الثاني على التوالي، لكن أداءه كان أفضل من الاسبوع الماضي رغم التراجع. وقد كان لقرارات بنك إنجلترا تأثير على تحركات الجنيه الاسترليني، لا سيما في ظل ترقب الأسواق لتطورات محادثات البريكست وتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، لكن إبجابية البيانات الاقتصادية هو ما حد من تراجع الجنيه الاسترليني خلال تداولات الأسبوع المنتهي.
أهم المؤثرات على تحركات الجنيه الاسترليني : قرار بنك إنجلترا
قررت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا الإبقاء على معدل الفاءدة عند مستويات 0.10% كما كان متوقع في الأسواق، لكن بيان السياسة النقدية لبنك إنجلترا قد أظهر أن أزمة كورونا أصبحت تمثل التحدي الاكبر الذي يواجه الاقتصاد البريطاني، كما أن النظرة الاقتصادية للجنة غير مؤكدة حتى الآن بصورة كبيرة، إلى جانب توقعات بارتفاع معدلات البطالة بشكل ملحوظ.
محادثات البريكست
تصاعدت وتيرة الخلافات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ بداية الأسبوع ، مع تمرير مجلس النواب البريطاني لمشروع قانون السوق الداخلية، وهو ما رفضه الاتحاد الأوروبي بقوة واعتبره انتهاك لاتفاق البريكست، وانتهاك للقانون الدولي، وقد زادت تلك الأنباء من الضغوط على الجنيه الاسترليني، وسط مخاوف من عدم توصل الجانبين إلى اتفاق.
على الجانب الآخر، ومع اقتراب الأسبوع الجاري على الانتهاء، أكدت أورسولا فون دين لاين، رئيس المفوضية الاوروبية على أنها لا تزال مقتنعة بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة رغم سلبية التطورات الأخيرة.
البيانات الاقتصادية
صدرت خلال تداولات الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية المهمة في بريطانيا يتصدرها بيانات سوق العمل، والتي أظهرت ارتفاع مؤشر التغير في إعانات البطالة بأقل من التوقعات حيث سجل 73.7 ألف طلب، كما استقر معدل البطالة عند مستويات 4.1%.
وتبع ذلك صدور بيانات التضخم في بريطانيا على أساس سنوي، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعا بنسبة 0.2% خلال شهر أغسطس الماضي، متجاوزا توقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع بنسبة 0.1%.
وأخيرا، صدرت الجمعة بيانات مؤشر مبيعات التجزئة البريطاني، والتي جاءت مطابقة لتوقعات الأسواق خلال أغسطس الماضي أيضا بتسجيل ارتفاع بنحو 0.8%، لكنها أسوأ من القراءة السابقة للمؤشر خلال شهر يوليو.
تطورات كورونا في بريطانيا
استمرت أعداد المصابين بفيروس كورونا في الارتفاع داخل بريطانيا بعد عودة فتح المدارس داخل البلاد، وبالتالي وصلت أعداد المصابين داخل البلاد إلى 381,614 مصاب، فيما بلغت حصيلة الوفيات حتى الآن 41,705 حالة وفاة، بما جعل بريطانيا في المرتبة الخامسة من حيث عدد الوفيات.
هذا، وقد سجل زوج الاسترليني دولار خلال تداولات الأسبوع ارتفاع إلى مستويات 1.30073، بينما كان أدنى مستوى وصل له الزوج عند 1.27708. على الجانب الآخر، واصل زوج اليورو استرليني ارتفاعه ليصل إلى مستويات 0.92624 خلال الأسبوع، فيما كان أدنى مستوى له عند 0.90827.
|