تعتزم الغرفة التجارية العربية البرازيلية، استضافة النسخة الافتراضية من المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي، في الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2020، وذلك إطار مساعيها المستمرة لتعزيز التواصل والتنسيق بين رجال أعمال وممثلون عن جهات عربية وبرازيلية، بما ينعكس إيجاباً على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البرازيل ودول أميركا الجنوبية من جهة، والعالم العربي الذي يعتبر رابع أكبر مستورد للمنتجات البرازيلية في العالم من جهة أخرى.
وكان من المقرر عقد المنتدى خلال شهر أبريل من هذا العام في مدينة ساو باولو، إلا أنه وفي ظل انتشار فيروس كورونا حول العالم، تحول إلى حدث افتراضي التزاماً بالإجراءات الاحترازية المتبعة.
وسيعقد المنتدى الافتراضي تحت عنوان "المستقبل الآن"، حيث سيجمع عدداً من كبار الشخصيات وممثلون عن جهات عربية وبرازيلية، إضافة إلى مدراء الأعمال والمندوبين من أبرز الشركات والمؤسسات العربية والبرازيلية، وسيتخلله حلقات نقاشية وتوقيع اتفاقيات، إضافة إلى معرض افتراضي مصمم ضمن بيئة ثلاثية الأبعاد.
ومن أبرز المتحدثين في المنتدى، معالي إرنيستو أراووجو، وزير خارجية البرازيل، والسيدة تيريزا كريستينا، وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين في البرازيل، والسيدة وداد بوشماوي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2015.
ومن المقرر أن يشارك المتحدثون خلال اليوم الأول من المنتدى، آفاق النمو في العالم العربي والبرازيل في ظل الوضع الصعب الذي يسود العالم حاليا، كما سيتطرق المشاركون في اليوم الثاني إلى مشهد النظام العالمي الجديد، في حين سيكون بناء الشراكات في مجال الأمن الغذائي الموضوع الأبرز ضمن مناقشات اليوم الثالث من المنتدى. كما سيسلط المشاركون في جلسات اليوم الأخير الضوء على الدور الذي تلعبه الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في الوقت الحاضر.
وقال روبنز حنون، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية: "يأتي هذا المنتدى بنسخته الافتراضية لهذا العام، بما يتوافق مع الواقع الجديد الذي نعيشه في العالم جراء جائحة كورونا، حيث يشكل فرصة إضافية لإلقاء نظرة معمقة على العلاقات التجارية العربية البرازيلية والتي طالتها تداعيات الجائحة.
ولقد أجبرتنا الأزمة الراهنة غير المسبوقة حول العالم، على إعادة وضع تصور جديد ومبتكر لمنهجيتنا في العمل، لتحقيق مكاسب جديدة تتلاءم مع الواقع الحالي والخروج بمزيد من المرونة والقوة من هذه الأزمة المستجدة.
وأضاف حنون: "وتماشياً مع الأوضاع الراهنة، نحن مدعوون جميعاً لتغيير مناهجنا وإعادة تشكيل مستقبلنا نحو الأفضل، حيث سيشكل المنتدى فرصة لتعزيز التعاون فيما بيننا، ورسم خارطة طريق جديدة تمكننا من بناء مجتمع أكثر استدامة وقوة."
وستقوم الغرفة التجارية العربية البرازيلية خلال المنتدى بعرض نتائج الاستطلاع الذي قامت به حول الهجرة العربية إلى البرازيل.
ومنذ بداية انتشار الوباء، أطلقت الغرفة سلسلة من المبادرات واستضافت مجموعة من الندوات الافتراضية ضمّت متحدثين عرب وبرازيليين، بهدف تعزيز العلاقات العربية البرازيلية أثناء هذه المرحلة الحساسة. كما أنشأت الغرفة لجنة افتراضية تلبي الطلبات الواردة من الدول العربية، بالإضافة إلى إطلاق مختبر الغرفة التجارية العربية البرازيلية لتحفيز الابتكار في مجال الأعمال والتكنولوجيا بين العالم العربي والبرازيل.
|