اكد الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق و المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان الامن فى مصر لن يتم استعادتة الا بقبضة من حديد تفرض النظام و تحقق الامن للمواطن مشيرا الى انة لا يعنى بذلك "فتونة الدولة" على حد تعبيرة و انما يعنى حكومة فاعلة و قوة قابضة تمثل ارادة المجتمع قادرة على اتخاذ القرارات الآنية دون تردد و ضرب مثال قائلا :انة فى صدر الاسلام كان يتم قطع يد السارق ..انة من المؤكد لم يكن الهدف تقطيع يد المسلمين و انما كان الهدف هو "الردع" منتقدا "الضعف" الذى تتعامل بة الجهات الامنية مع البلطجية منذ الثورة و حتى حرق المجمع العلمى مرجعا ذلك الى التخوف من ردود الافعال و الانتقادات رغم حاجة المرحلة الى "رجال" لا تخشى المسئولية .
و قال فى الندوة التى عقدها مجلس الاعمال المصرى الكندى برئاسة المهندس معنز رسلان ،مساء امس تحت عنوان "مصر على الطريق الصحيح" انة ضد تهميش اى طرف من اطراف الثورة مشيرا الى ان الجيش المصرى كان احد العناصر الثلاثة التى انجحت الثورة فاذا اعتبر الشباب هما المنتج للثورة و الاخوان كانوا بمثابة الداعم بنزولهم يوم 28 التحرير فان الجيش هو حامى الثورة الذى مد "يدة" لانجاحها لذلك لا يجوز قطع هذة اليد الآن.
و حول سؤال لسعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم الذى ادار الندوة عن ان البعض يعتبر رصيدة "صفر" اثناء فترة تولية رئاسة الوزراء اعرب شفيق عن انة راضى تماما عن فترة تولية هذا المنصب مشيرا الى انة من الظلم الحكم على ادائة الوظيفى الذى استمر اقل من شهرين و لكن يجب تقييمة من خلال التحول الذى حدث فى مصر للطيران اثناء وجودة وزيرا للطيران ولفت الى ان كل ما تشهدة مصر حاليا من تدهور اقتصادى كان قد حذر منة و سخر منة الاعلام عندما قال " يجب ان نوقف هذا التدهور قبل ان نجوع.. فنحن نأكل من لحمنا الحى" و هاجمتة الاطياف السياسية مشيرة الى انة يحاول ارهاب الشعب لافتا الى ان ما قالة حدث بالفعل و الدليل تراجع الاحتياطى الى 17 مليار دولار بعد ان كان 36 مليار و هو ما لا يكفى استيراد مصر لمدة شهرين وهو مايعنى الاقتراض بشروط مجحفة و فائدة اعلى من المحافل الدولية.
وفى سؤالين للدكتورة منى مكرم عبيد حول كون البعض يعتبرة مرشح المؤسسة العسكرية و هل يقبل ان يكون كذلك وهل التجربة المصرية اقرب الى الباكستانية كذلك . .قال :"اطلاقا" و انا لا اقبل شروط على ترشيحى من قبل اى جهة و انا لن اخدم اى جهة او فرد و لن اخدم سوى مصر ..و الى من يعتبرنى رجل مبارك فانا رجل السادات و عبد الناصر ايضا اذا كان الحكم على وفقا لفترات خدمتى..واقسم باللة انى طوال 42 عاما لم ادخل بيت مبارك ولا مرة واحد و انا اعلم كل العناصر التى سعت الى اقصائى من منصبى ومن كان يوجههم بالاسم.و قال ان التجربة التى تمر بها مصر يجب ان تكون "مصريه" لا تركية او باكستانيه .
و اوضح شفيق فى اجابتة عن سؤال للدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الاسبق عن كيفية التعامل مع الاغلبية البرلمانية ذات المرجعية الدينية انة على استعداد للتعامل مع الاخوان والتيارات الاسلامية لان الحكمة والعقلانية يجب ان تسود بينما التمسك بالرأى سيؤدى للتعثر معتبرا ان علاقته طيبة بالاسلاميين ومطالبا بان يكون النظام القادم رئاسى اولا ثم برلمانى حتى نظرا لان غالبية الاحزاب حديثة التاسيس.
و راهن المرشح المحتمل للرئاسة على ما يطلق علية الناس " الاغلبية الصامتة او حزب الكنبة "فى تغيير مسار الانتخابات الرئاسية اذا قاموا بالتصويت مشككا فى القدرة على تحديد تصويت الكتلة الاسلامية الى من سيذهب.
و حول سؤال عن اهم الملفات التى يرى الفريق شفيق اهمية فى التعاطى معها خلال الفترة المقبلة اكد على اهمية الملف الاقتصادى و ضرورة اختيار "الرجال المناسبين " على حد تعبيرة القادرين على اتخاذ قرار حاسم بشأن بعض المشروعات مثل تحويل المنطقة المحيطة بقناة السويس من خلال التوغل بنحو 30 الى 40 كيلو متر فى سيناء الى منطقة حرة عالمية تمر بها يوميا من 40 الى 80 سفينة هو احد المشروعات الكبرى التى يرى ضروره العمل عليها دون التحجج باسباب امنية مشيرا الى ان سيناء يجب تسليحها بــ"المصانع" وليس بــ"البنادق" مثلما يعتقد البعض.
و قال ان احد المشروعات الهامه ايضا استغلال مساحة نحو 370 الف كيلو الضاربة فى البحر بامتداد البحرين الاحمر و المتوسط من خلال استجلاب الشركات العالميه لتتولى ادارة مشروعات سمكيه لمدة 5 سنوات لافتا الى ان الشعب المصرى بمواردة المائية يجب ان يكون غذائة الاول و الارخص هو الاسماك مثل دول اسيا.
و اشار الى انة اثناء تولية وزارة الطيران اتخذ قرارات مماثلة لاقت اعتراضات حينها و بالرغم من ذلك نجح فى جذب شركة "رولز رويس" لعقد شراكه كاملة مع مصر للطيران لجعل الاخيرة مركزا لصيانة الطائرات التى تحمل محركاتها باستثمارات ضخمة كما تمكن ايضا من عقد اتفاقية مع كبرى الشركات الالمانية العاملة فى مجال الضيافة "الكيترينج" .
و من جانبة قال المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الاعمال المصرى الكندى ان مصر مرت باوقات عصيبه و احداث و تطورات مهمة و لكن رغم كل التحديات و الانقسامات ستواصل مصر مسيرتها تجاة المستقبل و تخطو اولى خطواتها نحو الديمقراطية لترسم المرحلتين الاولى و الثانية من الانتخابات البرلمانية اهم ملامح هذا المستقبل.
|