بعد أشهر من المحادثات المتكررة والمتقطعة حول حزمة التحفيز المالي، يمثل اليوم الثلاثاء لوزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، يوم حاسم لتمرير صفقة حزمة التحفيز التي تعتبر بمثابة إغاثة للاقتصاد الأمريكي من تداعيات فيروس كورونا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
لذا يستمر منوتشين وبيلوسي في بذل جهودهم لحل الخلافات بين البيت الأبيض والديمقراطيين بشأن العديد من القضايا التي حالت دون التوصل إلى اتفاق منذ بدء المحادثات في يوليو الماضي. فقد اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 1.8 تريليون دولار لحجم حزمة التحفيز، بينما كانت بيلوسي تضغط من أجل التصديق على 2.2 تريليون دولار، هذا بالإضافة إلى 3 تريليون دولار من المساعدات لكبح تداعيات فيروس كورونا التي وافق عليها الكونجرس بالفعل مسبقا.
وفي حين قالت بيلوسي يوم الأحد إنها متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة تحفيز جديدة، وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض يوم الإثنين أن البيت الأبيض أيضا متفائل بحذر ولكن بحذر، كان التفاؤل أقل نسبيا في مجلس الشيوخ الذي يغلبه الحزب الجمهوري، حيث يعارض الكثير من الجمهوريين تمرير القانون. فقد أعرب أحد الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ثون، عن شكوكه يوم الإثنين في أنه سيكون هناك ما يكفي من أصوات الجمهوريين في مجلس الشيوخ لتمرير مشروع قانون شامل بحجم عرض البيت الأبيض البالغ 1.8 تريليون دولار. لذا بدلا من تمرير القانون، من المرجح أن الجمهوريون في مجلس الشيوخ سوف يقترحون جولة جديدة من التحفيز ولكن بحجم أقل نسبيا.
هذا وقد حددت بيلوسي نهاية اليوم الثلاثاء كموعد نهائي للاتفاق مع البيت الأبيض، إذا كان مشروع قانون حزمة التحفيز سيتم تمريره من خلال مجلسي الكونجرس قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر المقبل. وقد أفاد المتحدث باسم بيلوسي، درو هاميل، في وقت سابق عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر بأن مجلس النواب الأمريكي لا يزال يأمل أنه بحلول نهاية اليوم الثلاثاء، سيكون لدينا نتيجة واضحة بشأن ما إذا كنا سنكون قادرين على تمرير مشروع قانون قبل الانتخابات.
|