أنهي  الدولار تعاملات الاسبوع  مسجلا ثاني خسارة أسبوعية له خلال شهر أكتوبر الجاري، عقب ارتفاعه خلال الأسبوع الأسبق، جاء ذلك بالتزامن مع العديد من التطورات كان أبرزها محادثات حزمة التحفيز ومستجدات لقاح كورونا وأعداد الإصابات في الولايات المتحدة، إلى جانب اقتراب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

هذا، وافتتح مؤشر الدولار تداولات الأسبوع الجاري عند مستويات 93.72، لكنه عاد للتداول دون مستويات 92 خلال هذا الأسبوع ليصل لأدنى مستوياته عند 92.47، ولكنه عاد للتحرك أعلى تلك المستويات دون تجاوز مستويات 93. هذا، وقد سجل زوج اليورو دولار ارتفاعا خلال تداولات الأسبوع ، ليصل إلى مستويات 1.8808.

ويعاذ خسائر الدولار إلي  عدد من الأحدث التي أثرت على تحركات الدولار، فقد  كانت تطورات حزمة التحفيز المؤثر الأبرز على تحركات الدولار USDخلال تداولات الأسبوع الجاري، حيث أجرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، محادثات مع وزير الخزانى الأمريكي، ستيفن منوتشين، خرجت بعدها بعدة تصريحات إيجابية بشا، إمكانية التوصل إلى اتفاق حول حزمة التحفيز.

ورغم تأكيد بيلوسي المتواصل على إحراز تقدم في محادثات حزمة التحفيز، جاءت تصريحات البيت الأبيض سلبية، وهو ما أثر على تحركات الدولار خلال الأسبوع. فقد أشار كل من مستشار البيت الأبيض، لاري كودلو، وكبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، أنه على الرغم من إحراز تقدم بشأن محادثات حزمة التحفيز، لا تزال هناك المزيد من الخلافات بين الجانبين.

كذلك، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء الماضي على مقترح حزمة التحفيز التي تبلغ نحو 500 مليار دولار، وكما كاننت توقعات الأسواق، فقد رفض المجلس تلك الحزمة، لكن الآمال لم تتلاشى حول إمكانية الاتفاق على حزمة التحفيز.

وسجلت الولايات المتحدة خلال الأسبوع أعلى وتيرة إصابات يومية بفيروس كورونا منذ تفشي المرض داخل البلاد في مطلع العام الجاري، وهو ما زاد من الضغوط على التحركات الدولار فقد تجاوزت الإصابات اليومية التي تم الإعلان عنها 77 ألف حالة، ليصل إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى أكثر من 8.6 مليون شخص.

على الجانب الآخر، أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تصريح لاعتماد لقاح كورونا الذي قامت شركة جلياد ساينسز بتطويره ليصبح أول لقاح كورونا معتمد داخل الولايات المتحدة، رغم أن منظمة الصحة العالمية قد أصدرت تقريرا عن هذا اللقاح يفيد بأن هذا اللقاح غير فعال.

وعن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فقد  أجرى كل من دونالد ترامب وجو بايدن المناظرة الرئاسية الأخيرة خلال الأسبوع الجاري، ووفقا للخبراء فإن تلك المناظرة كانت أفضل من المناظرة الأولى، كما أنها ستدفع المواطنين إلى إعادة النظر في اختياراتهم. ولا يزال جو بايدن متقدما على الرئيس الحالي، دونالد ترامب، في معظم استطلاعات الرأي، مع بقاء نحو 11 يوما على موعد الانتخابات.