يذخر الأسبوع الجاري الذي يبدأ من غدا الأثنين بعدد من البيانات والأحداث الهامة الخاصة باقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية والتي من المتوقع أن يكون لها أثرا قويا على تحركات الدولار USD خلال الفترة المقبلة.
وتتصدر تلك الأحداث نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي سيتم عقدها في يوم الثلاثاء المقبل بين كل من المرشح الديمقراطي جو بايدن والرئيس الحالي دونالد ترامب، والتي سيكون لها أكبر تأثير على الاقتصاد الأمريكي أبرزها.
مؤشر مديري اللمشتريات التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات الأمريكي
تصدر قراءة مؤشر مديري المشتريات PMIخلال يوم الإثنين المقبل حيث تصدر بصفة شهرية، ويقيس مستوى نشاط المؤشر على أساس المسح الذي يتم على مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي ويتم باستفتاء مديري المشتريات حول الاتجاه العام للإنتاج والطلبات الجديدة، والطلبات غير المنجزة، والمخزونات التي لديهم، ومخزونات العملاء والواردات والأسعار.
وقد خرجت قراءة مؤشر PMI التصنيعي عن شهر سبتمبر الماضي على نحو سلبي، حيث أظهرت تراجعا في قراءة المؤشر بالمقارنة بالقراءة الصادرة عن شهر أغسطس.
فقد خرجت قراءة مؤشر PMI التصنيعي بنحو 55.4 نقطة وهو ما يعد تراجعا بالنسبة لقراءته عن أغسطس الماضي حيث كانت بنحو 56.0 نقطة كما كانت أيضا أقل من التوقعات والتي كانت تشير إلى قراءة بنحو 56.0 نقطة.
ومن المتوقع أن تخرج قراءة المؤشر عن شهر أكتوبر بنحو أفضل قليلا عن شهر سبتمبر لتسجل 55.6 نقطة.
نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية
حيث تتقرب الأسواق حول العالم نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين كل من الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب و منافسه الديمقراطي جو بايدن والتي سوف تعقد في يوم الثلاثاء المقبل، وسيكون لهذه الانتخابات أثرا كبيرا على تحركات الأسواق وليس الدولار فقط، خاصة وأن تلك الانتخابات لها ما بعدها.
حيث ستجري تزامنا مع تلك الانتخابات انتخابات الكونجرس الأمريكي وهو ما يعني أن شهر نوفمبر المقبل سيحدد اتجاه الأسواق خلال الفترة المقبلة؛ فإذا فاز بايدن إلى جانب سيطرة للديمقراطيين على البرلمان فإن ذلك يعني سيطرة قرارات الديمقراطيين على الوضع خلال السنوات المقبلة، وكذلك الحال إذا نجح ترامب إلى جانب الجمهوريين، والتصور الثالث أن ينجح أحد المرشحين مع سيطرة تشرييعية للحزب الآخر ولكل سيناريو ما يليه من تبعات على الأسواق خاصة وأن الاقتصاد الأمريكي في انتظار قرار نهائي بشأن حزمة التحفيز الأمريكية بعد الانتخابات.
كذلك فإن تلك الانتخابات تلقى الكثير من الضبابية على مابعدها استنادا إلى ما أشار إليه ترامب في وقت سابق بأنه لن يترك السلطة تذهب إلى بايدن بسهوله، وهو ما قد يوحي بنية لعدم تسليم السلطة إذا ما فاز بايدن، وعلى الجانب الآخر فإن الأسواق لم تعرف بعد سياسات بادين وهو ما قد بضغط على شهية المخاطرة إذا فاز بايدن.
مؤشر مديري اللمشتريات غير التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات الأمريكي
يجري معهد إدارة التوريدات غير التصنيعي مسح على أكثر من 375 شركة بالقطاعات الكبرى بكافة أرجاء الولايات المتحدة؛ ويشمل القطاع الزراعي، والتعدين، والبناء، ووسائل النقل، والاتصالات، وتجارة الجملة وتجارة التجزئة.
وقد خرجت قراءة مؤشر PMI غير التصنيعي عن شهر سبتمبر الماضي على نحو إيجابي، حيث أظهرت تقدما في قراءة المؤشر بالمقارنة بالقراءة الصادرة عن شهر أغسطس، فقد خرجت قراءة مؤشر PMI التصنيعي عن شهر سبتمبر بنحو 57.8 نقطة وهو ما يعد ارتفاعا بالنسبة لقراءته عن أغسطس الماضي حيث كانت بنحو 56.9 نقطة كما كانت أيضا أعلى من التوقعات والتي كانت تشير إلى قراءة بنحو 56.3 نقطة.
ومن المتوقع أن تخرج قراءة المؤشر عن شهر أكتوبر بنحو متراجع عن شهر سبتمبر لتسجل 57.4 نقطة.
بيانات طلبات إعانات البطالة الأمريكية
يعد مؤشر طلبات إعانات البطالة الأمريكية من أكثر المؤشرات التي تعكس مدى التحسن أو التراجع في سوق العمل الأمريكي، حيث يتم يرصد عدد طلبات إعانات البطالة المقدمة خلال أسبوع مضى.
وأظهرت بيانات طلبات الإعانة الأمريكية عن الأسبوع الأسبق تعافيا للأسبوع الثاني على التوالي، فقد سجلت 751 طلب جديد خلال الأسبوع الأسبق وذلك مقابل توقعات بأن تسجل 773 طلب، وتتوقع الأسواق أن تسجل طلبات إعانات البطالة الأمريكية تراجعا خلال الأسبوع السابق بحيث تسجل 746 طلب جديد.
اجتماع لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
تجتمع يوم الخميس المقبل لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وذلك لاتخاذ القرارات بشأن معدلات الفائدة والسياسة النقدية المقبلة.
وكان لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد اتخذت قرار في الاجتماع الماضي بتثبيت معدلات الفائدة عند مستويات 0.25% وذلك بناء على التحسن الذي قد رصدته في الوضع الاقتصادي الأمريكي.
وحدد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت سابق مستويات تضخم مستهدفة عند 2% فيما أكد أعضاء الفيدرالي على مرونة تلك المعدلات المستهدفة بحيث قد يسمح الاحتياطي الفيدرالي بتجاوز معدلات التضخم لذلك الرقم، ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة عند مستويات 0.25% خلال الاجتماع المقبل.
مؤشر معدل البطالة
يصدر يوم الجمعة القادم قراءة مؤشر معدل البطالة والذي يصدر بشكل شهري، ويعد مؤشر معدل البطالة من أهم المؤشرات الاقتصادية حيث يعكس بشكل كبير حالة سوق العمل ومدى تحسنه أو تراجعه.
وخرجت قراءة مؤشر معدل البطالة الأمريكي عن الشهر الأسبق لتسجل تراجعا في معدل البطالة الأمريكي وبالتالي تعافيا في سوق العمل الأمريكي، فقد أظهرت قراءة المؤشر عند شهر سبتمبر تراجع معدل البطالة الأمريكي ليستقر عند 7.7% بأفضل من توقعات الأسواق والتي كانت تدور حول تسجيل معدل بطالة 8.2%، وتتوقع الأسواق أن يسجل معدل البطالة الأمريكي معدل بطالة عند 7.7%.
