شهدت عملة اليورو انخفاض قوي وملحوظ منذ بداية تعاملات الأسبوع الماضي وحتى نهاية التداولات اليوو وسط عدد من العوامل التي أثقلت على حركة اليورو مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وبخاصة أمام الدولار الأمريكي الذي تعافى قليلا وضغط على حركة العملة الأوروبية الموحدة، ابرزها....

اجتماع البنك المركزي الأوروبي

خلال تعاملات سوق العملات الخميس، انخفض اليورو بقوة أمام العملات الرئيسية الأخرى وبخاصة أمام الدولار تزامنا مع انعقاد المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، تعليقا على قرارات السياسة النقدية الصادرة عن البنك.

وكانت نبرة تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي سلبية والتي أكدت فيها على أنه من المهم اتخاذ قرارات إضافية لدعم الاقتصاد خلال الاجتماع المقبل، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن تكون بيانات الربع الأخير سلبية، كما أن التضخم قد يستقر في المنطقة السلبية حتى أوائل العام المقبل، كان له التأثير السلبي على اليورو بسوق العملات.

موجة فيروس كورونا الثانية

أخذت أعداد مصابي فيروس كورونا في الارتفاع خلال الأسبوع وسجلت أرقام قياسية في المنطقة الأوروبية وبخاصة داخل ألمانيا وفرنسا، مما دفعهم للجوء إلى الحظر الشامل الذي من شأنه التأثير سلبا على الاقتصاد، ومارست قرارات الإغلاق التي أقرتها العديد من الدول الأوربية خلال الأيام الماضية ضغوطا شديدة على تحركات اليورو .

كذلك كانت معظم التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين سلبية في هذا الشأن فقد أشارت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل أشارت إلى أن السلطات الصحية قد اقتربت من أقصى طاقتها في التعامل مع فيروس كورونا، مشيرة إلى تزايد مخاطر إصابات فيروس كورونا داخل ألمانيا .

وأضافت المستشارة الألمانية أن إجراءات الوقاية لم تعد كافية للحد من انتشار فيروس كورونا ، وقد تضاعفت أعداد الإصابات في الرعاية المركزة خلال الأيام العشرة الماضية،  ومن المتوقع أن يزداد ضغط الحالات على المستشفيات بشكل أكبر الأسابيع المقبلة.

ليهبط  اليورو أمام الدولار الأمريكي بنسبة 1.80% على مدار الأسبوع منخفضا إلى أدنى مستوياته في 5 أسابيع متتالية قرب المستويات 1.1640. أيضا تتراجع عملة اليورو الأوروبية أمام الين الياباني بأكثر من 1.85% على مدار الأسبوع وتغلق قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر عند المستويات 121.85.