بدأت البعثة المصرية الألمانية المشتركة بين مركز تسجيل الآثار بوزارة السياحة والآثار، وقسم المصريات بجامعة توبنجن الألمانية، أعمال الموسم السادس في مشروع ترميم وتوثيق معبد إسنا بمحافظة الأقصر.
وأوضح الدكتور هشام الليثي رئيس مركز تسجيل الآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن أعمال البعثة هذا الموسم اشتملت على أعمال ترميم وتنظيف طبقات السناج والاتساخات وإزالة الأملاح من جدران وسقف المعبد وإظهار الألوان الأصلية للنقوش، خاصة النقوش الفلكية التي تزين سقف المعبد، والتي سبق وتمكن فريق الترميم من إظهار جزء كبير منها خلال أعمال المواسم السابقة.
وأشار إلى أنه من المقرر أن تستمر أعمال هذا الموسم حتى الشهور الأولى من عام ٢٠٢١م.
وأوضح الدكتور كريستيان لايتس رئيس البعثة من الجانب الألماني، أن نقوش المعبد الملونه عانت على مر القرون من تجمع طبقات سميكة من السناج والأتربة والاتساخات، بالإضافة إلى مخلفات الطيور والوطاويط، وعشش العناكب وكذلك تكلسات الأملاح.
جدير بالذكر أن معبد إسنا يقع على بعد حوالي ١٠٠ متراً من الضفة الغربية للنيل بمدينة إسنا، ويعود تاريخه إلى العصر الروماني؛ حيث بدأ إنشاءه في عصر الإمبراطور الروماني كلاوديوس في القرن الأول الميلادي، وإنتهى تزينه بالنقوش في عصر الإمبراطور ديسيوس بين عامي ٢٥١-٢٤٩. وكُرس المعبد للإله خنوم في هيئة الكبش، ومعه زوجتيه.
وقد عانى خلال القرنين التاسع عشر والعشرين من الزحف العمراني، فشيدت المنازل من حوله، حتى إن منزلا بُني أمام مدخله مباشرةً متحكما في حركة الخروج والدخول من وإلى المعبد، كما استُخدم في عصر محمد على باشا مخزنًا للقطن.
|