أسباب اتجاه الدولار لتسجيل أكبر سلسله خسارة منذ ثلاثة أشهر

 


تعمقت خسائر الدولار الأمريكي اليوم الخميس، مما جعله في طريقه لتحقيق أكبر سلسلة خسائر لثلاثة أيام منذ أكثر من ثلاثة أشهر مع استعداد المتداولين لنتائج اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي قد ينطوي على بعض الإشارات السلبية. ونشهد تراجع سعر الدولار الأمريكي تزامنا مع اقتراب المرشح الديمقراطي جو بايدن من تحقيق الفوز في السباق الرئاسي الأمريكي في ضوء النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأمريكية. بينما من المرجح أن يظل مجلس الشيوخ في تحت قبضة الجمهوريين، مما يجعل من الصعب تمرير مشروع حزمة تحفيز كبيرة.



ويبدو أن الأسواق المالية العالمية تتأهب لأيام أو حتى أسابيع لمواجهة حالة من عدم اليقين مع شن الرئيس الحالي دونالد ترامب هجوما على نتائج فرز الأصوات في عدة ولايات من خلال رفع دعاوى قضائية والمطالبة بإعادة فرز الأصوات التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها في صالح بايدن مما ينعكس على الدولار سلبا. ومن جانب آخر، في ترقب لقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم، في حال وردت تلميحات بأنه قد يعزز التوجيهات المستقبلية حول التسهيل الكمي سيكون ذلك سلبيا على سعر الدولار. ومع بقاء النتيجة النهائية للانتخابات الأمريكية غير مؤكدة، من المتوقع أن يلتزم بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب ببيانه الأخير ويكرر تعهده ببذل كل ما في وسعه لمساعدة الاقتصاد خلال الركود الناجم عن فيروس كورونا.



وفي ضوء تداولات اليوم، أمام سلة من منافسيه، انخفض موشر الدولار بنسبة 0.58% على أساس يومي حتى الآن إلى 92.75، وهو أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع. وفي المقابل، ارتفع اليورو/ دولار فوق مستوى 1.18، مرتفعا بنسبة 0.6% عن الجلسة السابقة حيث راهن بعض المستثمرين على فوز بايدن. ومن المحتمل أن يظل الدولار متراجعا بسبب عدم اليقين في الانتخابات المتنازع عليها.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي