شهد الاسترليني ضغوطات كثيرة خلال تداولات الأسبوع الماضي ، فقد اجتمع على الاسترليني المخاوف بشأن مفاوضات البريكست وما تشهده من جمود بسبب استمرار بريطانيا في التمسك بمواقفها من شروط الاتحاد الأوروبي، وذلك إلى جانب فرض بريطانيا لسياسات الإغلاق لمدة شهر وذلك من أجل التصدي لتفشي فيروس كورونا والذي انتشر بكل قوي في بريطانيا خلال الفترة الماضية.
وعلى الرغم من ضعف الاسترليني والضغوطات التي لاقاها، إلا أن زوج الاسترليني دولار قد لقي دعما بسبب ضعف الدولار ، إذ تلعب الانتخابات الرئاسية الأمريكية دورا سلبيا تجاه الدولار بسبب حالة عدم اليقين التي تحيطها خاصة ومع تقلص الفوارق بين المرشحين بايدن وترامب في العديد من الولايات ذات الثقل النسبي في المجمع الانتخابي، فقد شهد زوج الاسترليني دولار ارتفاعا على أساس أسبوعي بنحو 1.45% ليستقر عند مستويات 1.3141 خلال كتابة هذا التقرير، وذلك تزامنا مع تحقيق الدولار تراجعا قويا ليسجل مؤشر الدولار تراجعا أسبوعي بنحو 1.71% مستقرا عند مستويات 92.275 نقطة.
وقد وافق أعضاء مجلس العموم البريطاني على قرارت الحكومة بإعلان حالة الإغلاق الكامل من أجل السيطرة على تفشي فيروس كورونا، فيم قال بعض أعضاء الحزب المعارض أن جونسون قد تأخر كثيرا في فرض تلك الإجراءات فيم عارض آخرون تلك القرارت واصفين إياها بأنها إجراءات شديدة.
وقال الرئيس جونسون في هذا الصدد أنه قد اضطر للإقدام على مثل هذه الخطوة وأنه لا يوجد سياسي يختار بإرادته أن يعطل الحياة العامة ويقيد حركة النشاط الاقتصادي ولكن الوضع يحتم علينا ذلك الآن.
ومن جانب آخر، حيث تستمر مفاوضات البريكست في الوقوف عند نفس العقبات والتي من أبرزها ما يخص المصايد السمكية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وفي هذا الصدد؛ فقد صرح مسؤول بريطاني بأن بريطانيا تحاول الوصول إلى حل مع الاتحاد الأوروبي ولكن شرط الوصول إلى هذا الحل أن يتم احترام السيادة البريطانية في بنود الاتفاق، كذلك فقد صرح اليوم مسؤول في الاتحاد الأوروبي بأن بريطانيا سوف تتكبد خسائر أكبر بكثير من الاتحاد الأروبي إذا قامت بالتفريط في اتفاقية البريكست مضيفا أن الاتحاد الأوربي قد أعلن شروطه بشكل واضح ولن يتنازل عن أي منها.
|