كان الأسبوع الماضي مليئ بالأحداث والبيانات الاقتصادية التي طرأت على الأسواق وتسببت في التأثير المباشر على حركة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى. وخلال هذا الأسبوع تواصل البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة الصدور وننتظر تأثيرها على حركة سعر الدولار على مدار الأسبوع الجاري.

أهم ما قاد حركة الدولار الأسبوع الماضي:الانتخابات الرئاسية الأمريكية،اجتماع الاحتياطي الفيدرالي،بيانات سوق العمل الأمريكي

أعلنت نتائج الانتخابات الرئاسية عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد تفوقه على الرئيس السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب؛ ليصبح بذلك الرئيس السادس والأربعين في الولايات المتحدة الأمريكية. 

وكان لذلك أثر سلبي قوي على حركة الدولار الأمريكي بسبب السياسات التسهيلية المتوقعة من قبل الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، وحزمة التحفيز المالي المنتظرة من الكونجرس الأمريكي.

قررت لجنة السياسة النقدية في البنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند النسبة 0.25%. وقد تم التصويت على هذه القرارات بالإجماع من قبل أعضاء لجنة السياسة النقدية، ومن المتوقع استقرار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة حتى تتأكد من الاقتصاد بدأ في التحسن من الأوضاع الحالية، ويتجه نحو تحقيق هدف استقرار الأسعار، والاستغلال الأمثل لسوق العمل.

هذا وقد أكد البنك على أن لجنة السياسة النقدية ستراقب التطورات عن كثب وتأثيرها على التوقعات الاقتصادية، وبخاصة المتعلقة بتطورات فيروس كورونا، والنمو العالمي، وضعف معدلات التضخم.

كشفت بيانات سوق العمل الأمريكي أن الاقتصاد بالقطاع غير الزراعي أضاف نحو 638 ألف وظيفة، بأفضل من توقعات الأسواق بأن يضيف الاقتصاد حوالي 595 ألف وظيفة،  ومقارنة مع القراءة السابقة التي أظهرت إضافة الاقتصاد حوالي 661 ألف وظيفة خلال سبتمبر الماضي، تم تعديلها على نحو مرتفع إلى 672 ألف وظيفة.

ماذا ننتظر من أحداث وبيانات هذا الأسبوع؟

على مدار الأسبوع الجاري ننتظر تطورات نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، وسط ترقب عدد من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة خلال يومي الخميس والجمعة، يترأسها: بيانات التضخم الأمريكي،مؤشر إعانات البطالة،حديث جيروم باول، بيانات مؤشر أسعار المنتجين،القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك.