أعلنت باير الشرق الأوسط، الشركة الرائدة في مجال علوم وابتكارات الحياة والتي تتمتع بخبرة تمتدّ لأكثر من 150 سنة، رسمياً عن افتتاح مكتبها الإقليمي الجديد في الشرق الأوسط ضمن مُجمع دبي للعلوم.
وتعكس هذه الخطوة التزام شركة باير تجاه دبي ومكانتها كمركزٍ رائد لتنمية الابتكار في المنطقة، وحرصها على تزويد موظفيها ببيئة عملٍ قائمة على ثقافة التعاون والابتكار.
وقد بدأت عمليات بناء المكتب في نوفمبر 2019، وتولت تصميمه شركة جيه إل إل المتخصصة بالديكورات الداخلية لأماكن العمل.
بهذا الصدد، قال هنريك وولف، كبير مُمثلي شركة باير الشرق الأوسط، ورئيس قسم باير للأدوية والخدمات الصيدلانية في الشرق الأوسط: "يتطوّر قطاع الأعمال بوتيرة لافتة يومياً، كما تشهد كافة القطاعات اعتماد المزيد من التقنيات المُتقدمة بصورة مستمرة، مما أدى لظهور احتياجات جديدة فيما يخص أماكن العمل.
وقد ركزّنا في هذا الإطار على توفير مساحة عملٍ جديدة تضمن تجارب مريحة للضيوف والموظفين على حد سواء.
وسعينا إلى إرساء بيئة إيجابية ومُتكاملة، تضمن لفرق الموظفين الإبداع والتعاون فيما بينهم واستخدام التكنولوجيا المتقدمة، ووقع اختيارنا على مفهوم بيئة العمل التفاعلية القائمة على الأنشطة.
ورغم أن تفشي جائحة كوفيد- 19 قد فرض الكثير من التحديات والعراقيل الجديدة، كُنا واثقين من قدرات شركة جيه إل إل والتزامها بدراسة بيئة العمل الشاملة والتحديثات ذات الصلة قبل بدء مشاريعها.
تمثل هدفنا الرئيسي في توفير بيئة عملٍ آمنة وصحية مدعمة بإجراءات وإرشادات السلامة الاحترازية، وقد نجحت جيه إل إل في إنجاز هذا المشروع على أكمل وجه، وخاصة من حيث معايير السلامة والمفاهيم الجمالية".
ومع إدراكها التام لأهمية مساحات العمل التعاونية والمرنة، أبدت شركة باير حماسها الكبير لتطبيق مفهوم بيئة العمل التفاعلية القائم على الأنشطة، الذي يضمن توفير مساحة تساهم في تطوير أسلوب عمل الشركة و أداء موظفيها.
يركز هذا النهج على محطات العمل غير المخصصة والمناطق متعددة الأنشطة لتعزيز التعاون والتواصل بين الموظفين ويهدف مفهوم بيئة العمل القائمة على الأنشطة إلى وضع معايير جديدة كلياً فيما يخص أساليب تنظيم أماكن العمل.
كما يعتمد التصميم المعاصر للمكتب على نهج مفاهيمي شامل، يضمن الاستفادة من المساحات بطريقة تُعزز وتيرة المشاركة والتفاعل وتحفز الابتكار والإنتاجية.
صُمم المكتب، الذي يمتد على طابقين بمساحة إجماليه تبلغ 1,536 متر مربع، على أساس المساحات المحيطة أو المناطق بهدف توفير أماكن عملٍ تعاونية تدعم جميع الموظفين بصرف النظر عن الموقع، ما يضمن لهم اختيار مكان وتوقيت وكيفية العمل بمنتهى المرونة.
ويُراعي هذا التصميم المُبتكر إبراز المبادئ التوجيهية العالمية لشركة باير في كافة أرجاء المكتب، بهدف تعزيز شعور قوي من الفخر والمساهمة في المجتمع، بينما تُساعد التفاصيل المعمارية الفريدة في المكتب على تحسين الشفافية والضوء والأنماط.
وإلى جانب التصميم، قدمت شركة جيه إل إل خدمات إدارة التغيير لدعم عملية التحول الثقافي في شركة باير، ومساعدة الموظفين على التكيف مع البيئة الجديدة.
بدوره قال سامي جوست، رئيس المشاريع ومدير وحدة الاتصالات والعلاقات العامة والعلوم والاستدامة في منطقة الشرق الأوسط: "جاء اختيارنا للتصميم والمساحة كاستجابة مباشرة للبيانات التي تم جمعها خلال مرحلة ما قبل تصميم المشروع، وليس على أساس اعتبارات جمالية شخصية.
وبعد نجاحنا في تطوير ثقافة عملنا التقليدية التي كانت سائدة في السابق، يُسعدنا أن نُقدم اليوم بيئة عملٍ تعاونية عالية الكفاءة ومُدعمة بالتكنولوجيا المتقدمة.
ورغم أن مرحلة التصميم بدأت قبل تفشي جائحة كوفيد-19 واعتماداً في الأساس على تصميم مُستقبلي مُثبت وتبني مفهوم بيئة العمل التفاعلية القائمة على الأنشطة، لم يواجه المشروع الكثير من الصعوبات، وكانت النتائج الإجمالية إيجابية للغاية بالنسبة لنا".
من جانبها، قالت سارة أفكير، مصمم واستراتيجية مكان العمل شركة جيه إل إل: "كنا سعداء جداً بتلقي هذا العرض المتميز من شركة باير؛ وكنا نتطلع للعمل مع فريق يمتلك رؤية ويرغب بتطبيق التصاميم الحديثة.
كان فريق العمل في شركة باير جزءًا لا يتجزأ من عملية التصميم. اللغة المعمارية التي تم استخدامها لمقر باير الجديد تحتضن وتسلط الضوء على العلامة التجارية للشركة وقيمها. يشيد التصميم الجديد بالثقافة المحلية بلمسة عصرية وحضرية والنتيجة هي بيئة مرحبة وملهمة.
بصفتنا مصممين، يفخر فريقنا بالمميزات التي يملكها المكتب الجديد، وقد وضعنا احتياجات الموظفين كمحور أساسي في عملية التصميم. يمتلك المكتب الجديد متعدد المستويات مجموعة من الأقسام التي تساعد على تلبية مختلف الوظائف، وتشجيع الفرق على التكيف والتغيير.
وتوفر أماكن العمل المدعومة بالتكنولوجيا للموظفين مجموعة متنوعة ورائعة من الأدوات المريحة والعناصر الجمالية المميزة، مثل الأثاث الخشبي الخفيف الذي يُضفي طابعاً مفعماً بالدفء على مكان العمل، والتشطيبات الخرسانية التي تُعزز المرونة والمظهر الصناعي الفريد، فضلاً عن الإعدادات التي تُحسن الأداء الصوتي إلى جانب الأسطح المخصصة للكتابة في جميع غرف الاجتماعات والقاعات الصغيرة التي تتيح تبادل الأفكار ومشاركة الإبداع. كما يمتاز تصميم المكتب بعناصر تفاعلية فريدة، تتيح تعزيز التواصل بمرونة بين المساحات الداخلية والخارجية.
وتسهم هذه المرونة في التصميم والانسيابية إلى جانب العناصر النمطية في تمكين الموظفين من الانتقال داخل المساحة بناءً على أنشطتهم اليومية، ما يوفر لهم بيئة منتجة وملهمة للغاية.