يتوقع بنك جولدمان ساكس أن يصل سعر خام برنت إلى 65 دولار للبرميل العام المقبل بعد التوصل إلى لقاح فعال لفيروس كورونا وتمديد محتمل لقيود الإنتاج الحاية من قبل منظمة أوبك.
ومع ذلك، حذر جولدمان ساكس أيضا من أن الطلب العالمي سينخفض قبل ذلك بمقدار 3 مليون برميل يوميا بسبب سلسلة الإغلاق الوطني في أوروبا. قال جولدمان ساكس أيضا إن أوبك لا تزال عاملا رئيسيا لدعم أسعار النفط، وإذا فشلت في الموافقة على تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية، فقد يكلف ذلك صناعة النفط انخفاضا في الأسعار بحوالي 5 دولار عن المستويات الحالية.
هذا وتتم مناقشة إجراءات ضبط الإنتاج في منظمة أوبك، في حين أن تمديد المستوى الحالي للتخفيضات بواقع 7.7 مليون برميل يوميا هو النتيجة الأكثر ترجيحا، فإن الكارتل يواجه ضغوطا متزايدة من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة الذين بدأوا بالفعل في زيادة الإنتاج.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد إنهاء اجتماع طويل بشأن مصير قيود إنتاج النفط يوم الإثنين دون اتفاق، تم تأجيل المحادثات ليتم استكمالها يوم الخميس 3 ديسمبر مما يدل على الانقسام العميق داخل منظمة أوبك بعد ساعات من المحادثات يوم الإثنين لم تسفر عن نتيجة.
ومن المقرر أن تستمر المحادثات حول ما إذا كانوا أعضاء أوبك سيرفعون الإنتاج في يناير كما كان مخطط له في البداية أو الإبقاء على تخفيضات الإنتاج الحالية التي ساعدت في ارتفاع أسعار النفط. وبينما يرى البعض أن الأسواق لا تزال هشة للغاية بحيث لا تقبل المزيد من المعروض النفطي، يحرص آخرون على زيادة الإنتاج والاستفادة القصوى من ارتفاع الأسعار.
وبدا أن هناك بعض التوافق في الآراء بين الدول الأعضاء بشأن تمديد التخفيضات الحالية لمدة ثلاثة أشهر يوم الإثنين.
وقال وزير الطاقة في الجزائر والرئيس الحالي لمنظمة أوبك، محمد عرقاب، أنه يشعر بتفاؤل حول مقدرة أعضاء مجموعة أوبك في إقناع حلفائهم في أوبك بالموافقة على مقترح تمديد العمل بالمرحلة الحالية من اتفاق خفض إنتاج النفط، وأضاف عرقاب أن تعليق اجتماع أوبك يعتبر دليلا قويا على رغبة الدول الأعضاء في مواصلة التشاورات حول مقترح تمديد العمل بالمرحلة الثانية من خفض الإنتاج وكذلك لمنح الدول بعض الوقت من أجل إقناع حلفائهم في أوبك.
|