نظم مئات من الشباب والنشطاء السياسيين علي رأسهم الدكتور احمد حرارة وبثينة كامل تتقدمهم سميرة إبراهيم ومها محمد مأمون، مسيرة من مجلس الدولة إلي ميدان التحرير، بعد حكم القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرار الجهة الإدارية بالكشف عن عذرية الفتيات المقبوض عليهن، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالمجلس العسكري، والتعدي علي سيدات وبنات مصر، ورددوا هتافات ضد العسكري، وطالبوا بتسليم السلطة للمدنيين.

كانت محكمة القضاء الإداري فقد قضت اليوم بوقف إجراء كشف عذرية الفتيات المشاركات فى المظاهرات المقبوض عليهن في السجن الحربي، بعد قبولها الدعوى التي أقامتها سميرة إبراهيم ومها محمود، حيث أكدت المذكرة التي تقدمت بها أن هذا الكشف مخالف للإعلان الدستوري الذي أكد على المساواة بين المواطنين وحق أي مواطن يقبض عليه في معاملة تحفظ كرامته وعدم إيذائه بدنيا أو معنويا وأن ما تقوم به القوات المسلحة يعد انتهاكا لسلامة الجسد والحق في التعبير ومخالفا للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية واتفاقية القضاء على أشكال التميز ضد المرأة.

كما أكدت الدعوى أن الكشف على عذرية المتظاهرات مخالف أيضا لقانون القضاء العسكرى وقانون تنظيم السجون الذي لم تنص من قريب أو بعيد على إخضاع المودعين بالسجون لفحوص إجبارية وخصوصا كشوف العذرية.