اصدر عدد من أهالى الشهداء والناشطين السياسيين بيانا مشترك طالبوا فيه بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة لإعادة محاكمة كل من أجرموا في حق الثورة والثوار، وأن قراءة الأحداث التى مرت بالثورة منذ بدايتها وحتى الآن من قتل وسحل واعتقال وتشويه للثوار تؤكد وجود نية مبيتة للقضاء على الثورة الشعبية المجيدة، معتبرا الحكم الصادر أمس بتبرئة قتلة الثوار، دليلا جديدا وواضحا على ما استقر في وجدان الثوار بأن خطة الثورة المضادة مستمرة في غيها محاولة إطفاء جذوة الثورة المشتعلة، وهو ما لم ولن يتحقق.
وأكد البيان تصميم أهالى الشهداء والثوار، على تحقيق جميع أهداف الثورة، موجها خطابه للمتآمرين على الثورة، قائلا "وليعلم كل متآمر وخائن أننا جميعا قد احتسبنا أنفسنا شهداء فى سبيل الحق والعدل والكرامة". ورأى فى هذا الحكم إهانة للثورة والثوار، وتأكيدا على مخاوف أهالى الشهداء والثوار، من أن يكون الخطوة الأولى لتبرئة مبارك ورجاله والعادلي وأعوانه من دم شهداء الثورة، قائلا "نربأ بالقضاء المصري أن يشارك في هذه المؤامرة الدنيئة لأن تبرئة قتلة الثوار سوف يكون وصمة عار في جبين القضاء المصرى".
ودعا البيان الذي وقع عليه 30 من اسر الشهداء جميع الثوار إلى وقفة أمام دار القضاء العالي غدا السبت الساعة 12 ظهرا، احتجاجا على حكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بتبرئة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين أمام قسم السيدة زينب يومي 28 و29 يناير الماضى، معتبرين هذا الحكم خطوة أولى فى اتجاه تبرئة مبارك ورجاله والعادلي وأعوانه من دم شهداء الثورة.
|