بينما تستعد الكنيسة المصرية للاحتفال بعيد الميلاد والدعوة الى الصلاة بحضور كافة القوى السياسية، دعا عدد من شباب الاقباط الى اعتصام لمدة 3 ايام من 5 الى 8 يناير داخل الكاتدرائية بالعباسية لرفض دخول العسكر والاخوان والسلفيين مراسم القداس الكنسى.
غضب الشباب القبطى يأتى بعد المواقف المتشددة لعدد من التيارات الاسلامية وفى مقدمتهم السلفيين تجاه الاقباط ورفضهم لتولى المناصب القيادية بالدولة مما دفع بعضهم للهجرة الى الخارج خوفا من الصعود الاسلامى بعد الانتخابات البرلمانية .
وقال رامى كامل احد شباب الاقباط الداعيين الى الاعتصام بالكاتدرائية انه ليس من المعقول ان يحاصر السلفيين الكنيسة منذ فترة قليلة ثم ندعوهم الى مراسم الاحتفال بجانب قيامهم بالهجوم المستمر على الاقباط فى الفضائيات الخاصة بهم فضلا عن ان عدد كبير من الاخوان يعتبر الاقباط مواطنين درجة ثانية، لافتا الى ان المجلس العسكرى مسئول عن وقوع العديد من الشهداء فى احداث ماسبيرو ولايمكن ان نسمح لمن ايديهم ملطخة بدماء الاقباط ان يحضروا الاحتفال .
وطالب بالغاء احتفال الكنيسة هذا العام بعيد الميلاد تضامنا مع شهداء ماسبيرو الذين لم يمر على ذكراهم 60 يوما، مشيرا الى ان الكنيسة عليها ان تحترم رأى الشباب القبطى وتلغى الاحتفال وكذلك الدعوات التى وجهتها الى حازم صلاح ابواسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وكذلك الى د. سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة لمواقفهما المعروفة ضد الاقباط .
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتزايد فيه الدعوات الى وقفات احتجاجية فى الاحتفال حيث ينظم اتحاد شباب ماسبيرو وقفة صامتة بالشموع امام دار القضاء العالى بمناسبة الذكرى الستوية لحادث كنيسة القديسين، كما ينظم عدد اخر من الاقباط ووقفة امام كنيسة القديسين بالاسكندرية للمطالبة بالقصاص من الجناة .
من جانبه رفض اتحاد شاب ماسبيرو الدعوة الى اعتصام داخل الكاتدرائية رغم رفضه دعوة الاخوان والسلفيين للاعتصام باعتبار ذلك قداس الهى وليس احتفالا متهما سكرتارية البابا بانهم بعيدون عن الاحداث ولايستمعون لوجهة نظر الشارع القبطى .
وقال هانى رمسيس عضو اللجنة التنسيقية لاتحاد شباب ماسبيرو ان الاتحاد يرفض اى اعتصامات داخل الكاتدرائية، كما رفض شريف رمزى منسق حركة اقباط بلاقيود فكرة الاعتصام داخل الكاتدرائية لثقتهم فى حكمة البابا شنودة .
وأكد القمص سرجيوس ان الكنيسة لن تغلق ابوابها امام اى احد من المهنئين فى عيد الميلاد.
|