فشلت البنوك الاسلامية فى السوق المحلية فى تشكيل كونسورتومات قوية لاقتناص ترتيب وتغطية التمويلات المشتركة الكبرى التى يشترط العملاء فيها أن تكون طبقاً للشريعة، ورغم أن هذا هو أساس عمل البنوك الاسلامية فإن البنوك التقليدية استطاعت أن تسيطر على هذه التمويلات وتقصى البنوك الاسلامية من المنافسة بشكل كبير.
واستطاع التمويل الذى طلبه رجل الأعمال أبوهشيمة والذى يبلغ 900 مليون جنيه أن يلقى الضوء على وهن المصارف الإسلامية حيث اقتنصه بنكا مصر وعَوده رغم أن رجل الأعمال اشترط أن يكون هذا التمويل إسلاميًا، وتقول الخبيرة المصرفية بسنت فهمى: إن البنوك الإسلامية لا تستطيع ترتيب أو تغطية التمويلات المصرفية الكبيرة نظرًا لصغر رأسمالها، فأى بنك لا يستطيع تمويل أكثر من 25% من حقوق الملكية.
وأشارت بسنت فهمى إلى أن البنوك التقليدية الكبرى فى السوق مثل البنك "الأهلى" أو بنك "مصر" يستطيعان السيطرة على هذه التمويلات نظرًا لأن رأسمالهما كبير للغاية ، كما أنهما يقدمان الصيرفة الإسلامية من خلال عدد من الفروع ومن ثم فهما قادران على توفير التمويلات بأى شكل من الأشكال.
وأضافت فهمى أن البنوك الاسلامية العاملة فى السوق المحلية ضعيفة بشكل يمنعها من تقديم هذه التمويلات الكبيرة ، قائلة: "البنوك الاسلامية لا تسيطر سوى على 5% من حجم السوق المصرفية فى مصر".
|