يدرس المجلس العسكرى حاليا تعديل المواد الدستورية الحاكمة لاختيار رئيس الجمهورية بحيث تسمح للدكتور أحمد زويل العالم الكبير صاحب الشعبية الواسعة والحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء وقلادة النيل أعلى الأوسمة المصرية بالترشح لانتخابات الرئاسة، فطبقا للإعلان الدستورى الصادر فى مارس الماضي، لا يحق لزويل الترشح للمنصب، لأنه متزوج بسيدة سورية ويحمل الجنسية الأمريكية وهو ما منعه من الاستمرار فى طرح اسمه كمرشح رئاسى عقب تعديل الدستور، إلا أنه فى الآونة الأخيرة، ترددت معلومات حول نية المجلس العسكرى بالاتفاق مع قوى سياسية، إدخال تعديلات تسمح لزويل بالمنافسة على منصب الرئيس.
ويرى المحللون أن "زويل" يبدو "حلا سحريا"، فى ظل عدم اتفاق الفصائل السياسية، على مرشح واحد، فضلا عن النظرية المنتشرة والتى تزعم أن المجلس العسكرى لن يسمح برئيس على غير رغبته عبر وسائل عديدة، رغم التكهنات التى دارت حول اللواء عمر سليمان أو الفريق أحمد شفيق، ولكن بمرور الوقت، اتضح أن سليمان فضل الابتعاد بنفسه عن الحياة العامة، أما شفيق فأعداؤه داخل المجلس أكثر منهم خارجه، بالإضافة إلى أن العسكرى يدرك أن طرح الاسمين السابقين يحمل من الخطورة أكثر بكثير مما يحمله الاستقرار المنشود، بما يضمن للمجلس الخروج الآمن، ولديه القاعدة الجماهيرية التى يستطيع أن ينطلق منها للمنافسة على المنصب، كما أن زويل لم يتعرض لحملات تشويه كبرى من جانب النظام السابق كما حدث مع الدكتور محمد البرادعي، كما تشير التقديرات إلى تفضيل الإخوان العمل مع زويل من بين جميع المرشحين، لأنه شخص توافقى لا ينتمى إلى تيار سياسي.
|