تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من الاستحواذ على مكانة الصدارة على مستوى المنطقة في مجال التوعية وتبني ممارسات المسؤولية الإجتماعية للشركات، وذلك بناء على النتائج التي خرج بها التقرير السنوي الأول للمسؤولية الإجتماعية للشركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2020.
وكانت "سيسيرو وبيرناي"، وكالة العلاقات العامة الرائدة في المنطقة، قد أجرت هذا التقرير بالشراكة مع "يوغوف"، المجموعة الدولية للأبحاث وتحليل البيانات.
وكان الهدف من هذا التقرير التعرّف إلى أهمية المسؤولية الإجتماعية للشركات في عدد من الدول المختارة في دول مجلس التعاون الخليجي وبلاد الشام وشمال إفريقيا.
وأظهرت النتائج استحواذ كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر على المراتب الأولى.
وتم اختيار ما مجموعه 219 مديرًا تنفيذيًا وقائدًا للشركات من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والكويت والبحرين وعُمان والأردن ولبنان، وتونس، والجزائر، والمغرب، حيث تم انتقاؤهم بعناية لأهميتهم في القطاعات التي يعملون بها، وإسهاماتهم القيمة بها، بما في ذلك الطيران والسيارات والمصارف والتمويل والبناء والعقارات والرعاية الصحية والنقل والحكومة.
وطُلب من المشاركين الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمسؤولية الإجتماعية للشركات، بعد إعادة النظر فيها في أعقاب تفشي جائحة "كوفيد – 19" لقياس مستوى الإدراك لدورها.
النتائج الرئيسية للتقرير:
· قام 82% من المشاركين بتصنيف الإمارات على أنها الدولة الأنشط في مجال المسؤولية الإجتماعية للشركات.
· تبين أن 62% من المشاركين في دول مجلس التعاون الخليجي وبلاد الشام مطلعون بشكل جيد على مفهوم المسؤولية الإجتماعية للشركات.
· قال 60% من المشاركين إنهم لن يتعاونوا مع شركات غير مسؤولة اجتماعياً.
· قال 1 من كل 5 مسؤولين تنفيذيين إن الشركات التي تمتلك برامج للمسؤولية الإجتماعية للشركات تبدو أكثر جاذبية في نظر الباحثين عن فرص العمل.
· قام 80% من صانعي القرار في الإمارات العربية المتحدة بتغيير نظرتهم بشكل إيجابي إزاء المسؤولية الإجتماعية للشركات خلال جائحة "كوفيد – 19".
وقال أحمد عيتاني، المؤسس والرئيس التنفيذي لوكالة "سيسيرو وبيرناي" ورئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة والاتصالات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "لا ننظر إلى المسؤولية الإجتماعية للشركات على أنها مجرد مسؤولية أخلاقية نحرص على ممارستها ودعمها في وكالتنا، بل نرى فيها نهجًا لا يمكن لأي شركة العمل بدونه.
وتكشف نتائج هذا التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد قدمت مساهمة كبيرة ورائدة لإدراكها أهمية المسؤولية الإجتماعية للشركات، حيث لعبت دورًا مهمًا خلال الوباء حتى الآن، ولا تزال تؤثر على كل فرد وشركة وقطاع على نطاق عالمي".
وقال ستيفان شكسبير، الرئيس التنفيذي لشركة "يوغوف": "تتمثل أهمية هذه التقارير في إلهام الشركات للحفاظ على المسؤولية الإجتماعية، لتظل مكونًا أساسيًا ضمن خططها. ويسعدنا أن نلمس تأثير هذه الممارسات ودورها الإيجابي في دولة الإمارات، إذ يشير بحثنا إلى أنها باتت تمثل جزءًا أساسيًا من ثقافة الشركات والعاملين فيها.
ولاحظنا أن كبار صانعي القرار في هذه الأسواق يتمتعون بمستوى جيد من المعرفة والفهم لهذه المسؤولية، لاسيما وأن العديد منهم يعتقدون أنها تعزز الثقة في الشركات، ويؤكدون أنهم لن يشتروا منتجات من شركات غير مسؤولة اجتماعيًا".
وأضاف ستيفان: "سيتعين على الحكومات حول العالم في الوقت الراهن تحمل المزيد من المسؤولية تجاه سلامة مواطنيهم بسبب الوباء، وفي ظروف الانكماش الاقتصادي ستقع تصرفات السلطات ومدى تعاطفها ودعمها لشعوبها تحت طائلة الإختبار.
وبناءً على ذلك، ستستحوذ المسؤولية الإجتماعية للشركات على مرتبة الأولوية ضمن برامج أعمال الشركات العامة والحكومات".
يشار إلى أن انتشار الوباء أدى إلى تغيير طريقة إدارة الأعمال بشكل فعال، وتمت إضافة المزيد من الأسئلة إلى التقرير. وطلب من المشاركين الإجابة عن أسئلة حول كيفية تأثير انتشار "كوفيد – 19" على جهود المسؤولية الإجتماعية للشركات أو ميزانياتها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكشفت النتائج أن معظم المديرين التنفيذيين ينتابهم شعور إيجابي تجاهها، حيث قال 46% منهم إنهم سيعمدون إلى توسعة نظاق الأنشطة المتعلقة بها خلال العام 2021.
واختتم عيتاني حديثه بالقول: "نؤمن بشكل قاطع بأهمية تطبيق المسؤولية الإجتماعية للشركات في مختلف القطاعات، ونفخر بأن الشركات والأفراد في دولة الإمارات العربية المتحدة يعملون على تحقيق أهداف "البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة".
وتمثل نتائج التقرير شهادة على الثقة المتنامية بين العلامات التجارية والمستهلكين، ونشجع من جانبنا الشركات على أن تحذو حذوهم، والحفاظ على هذه العلاقات، والعمل على رعايتها لمواصلة دعم موظفيها ومجتمعاتها والناس عمومًا".