أوضحت التقارير تراجع التباطؤ في نشاط القطاع الخدمي في منطقة اليورو خلال شهر ديسمبر الماضي ولكن على الرغم من ذلك فانه لن يدفع بتلاشي المخاوف حيال الوقوع في الركود مجددا.
وبلغ مؤشر مديري المشتريات لمؤسسة ماركيت للقطاع الخدمي بمنطقة اليورو 48.8 نقطة في الشهر الماضي ليصل الى اعلى مستوى له في ثلاثة أشهر. وتشير النقاط التي تعتبر أقل من 50 الى انكماش النشاط وتأتي تلك البيانات في اعقاب ارتفاع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي الى 46.9 نقطة من 46.4 نقطة في شهر نوفمبر الماضي.
ورغم ذلك قالت ماركيت ان نتائج التقرير مازالت تشير الى مخاطر وقوع منطقة اليورو في الركود مرة آخرى حيث يرى "كريس ويليامسون" الخبير الاقتصادي بمؤسسة ماركيت أن الارتفاع في مؤشر مديرى المشتريات لمنطقة اليورو في شهر ديسمبر الماضي لن يؤدي الى تلاشي المخاوف حول انزلاق المنطقة في الركود مجددا, وفقا للبي بي سي.
ولكن ساعد تقريري القطاع الخدمي والصناعي على تحسن المؤشر المجمع لشهر ديسمبر والذي يضم القطاع الخدمي والصناعي وقطاع الانشاء والذي قفز الى 48.3 نقطة من 47 نقطة في شهر نوفمبر الاسبق.
ووجد التقرير ايضا اتساع الفجوة بين الاقتصادات القوية في منطقة اليورو مثل المانيا والدول الاضعف مثل اسابنيا حيث تحسن نشاط الاعمال في المانيا وشهد استقرارا في فرنسا, بينما هبط بشدة في ايطاليا واسبانيا المثقلتان بعجز كبير في الموازنة واجراءات التقشف.
ورغم التحسن في شهر ديسمبر الماضي الا أن هذا البيانات تعتبر الاسوأ أداء خلال فترة ربع سنوية بالنسبة لاقتصاد منطقة اليورو منذ الربع الثاني من عام 2009.
ويتوقع ويليامسون هبوط المؤشرات بشكل اكبر خلال الربع الاول من العام الجاري وخاصة بالنسبة للطلبات على السلع والخدمات حيث ان الانتاج والعمالة من المتوقع ان تنخفض مع الدخول في العام الجديد.
|