مع بداية عودة المستثمرين إلى السوق بعد العطلات بمناسبة العام الجديد، قفز اليورو مقابل العملة الرئيسية أمس لأعلى مستوياته فى أربعة أيام منذ تداولات 28 من سبتمبر الماضى عند 1.3078 متخطيًا حاجز 130 دولارًا، إلا أنه أغلق على تراجع دون أعلى مستوى عند 1.3052 دولار.

كما قفز الجنيه الإسترلينى أيضًا على حساب الدولار الأمريكى، حيث سادت موجة شراء قوية أثناء فترات التداول بأكملها لتصعد العملة الإنجليزية لأعلى مستوى فى أربعة أيام أيضا عند 1.5668 دولار، فى حين قاد الدولار الإسترلينى موجة الصعود إثر الارتفاع الذى شهدته سوق السلع على اعتبار أن العملة هى أكثر ارتباطا بالسلع.

من جهتها سجلت العملة الأسترالية أعلى مستوياتها فى اقل من شهرين للمرة الأولى منذ 8 نوفمبر الماضى عند 1.0385، وعلى صعيد التداولات اللحظية الحالية، تشهد عملات المخاطر نوعًا من الاستقرار النسبى محافظة على مكاسبها امام الدولار.

يشار إلى أن التوقعات فى العام الماضى كانت قد أشارت إلى انتعاش قوى لشهية المخاطرة مع بداية 2012، مما انعكس على أداء العملة الأوروبية الموحدة والإسترلينى والدولار الاسترالى، مقابل الدولار الأمريكى خلال تداولات أمس.

وعلى الجانب الآخر، تراجع الدولار الأمريكى مقابل نظيره الكندى لأدنى مستوياته فى شهرين، فى أواخر تعاملات أمس الثلاثاء عند 1.0074 دولار كندى قبل أن يرتد متعافيًا ليغلق على 1.0098 دولار.

واختلف أداء الدولار مقابل الفرنك السويسرى أمس، حيث بلغ أدنى مستوياته فى أربعة أيام مقابل العملة السويسرية، وسط مبيعات مكثفة أغلب التداولات ليسجل إغلاقًا عند 0.9322 فرنك سويسرى.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، سجلمؤشر إنفاق البناء الأمريكى الصادر ارتفاعًا بلغت نسبته 1.2% خلال شهر نوفمبر،مقابل قراءة سابقة سجلت انخفاضا بنسبة 0.2% فيما سجلت القراءة المتوقعة ارتفاعًا بنسبة 0.5%

وفى الشأن البريطانى، ارتفع مؤشرPMI التصنيعى خلال شهر ديسمبر إلى 49.6 نقطة عقب القراءة التى سجلها خلال شهر فبراير البالغة 47.6 نقطة، فى مقابلتوقعات تنبأت بتسجيل المؤشر 47.3 نقطة.

أما على المستوى الأوروبى، فقد شهد مؤشر معدل البطالة الألمانية انخفاضًا بلغت نسبته 6.8% خلال شهر ديسمبر من النسبة التى كان قد سجلها الشهر السابق، مقابل التوقعات بالاستقرار عند المستوى نفسه.

وارتفع مؤشر PMIالسويسرى خلال شهر ديسمبرإلى 50.7 نقطة، عقب التراجع المستمر على مدار الثلاثة أشهر السابقة، مقابل القراءة السابقة المسجلة خلال شهر نوفمبر الماضى والبالغة 44.8 نقطة، بينما أشارت التوقعات إلى استمرار الانكماش فى المؤشر بشكل أبطأ ليسجل 45.7.

أما فى الشق الفني، فتجاوز اليورو فى تداولاته أمام الدولار خلال تداولات المدى القصير السابقة مستوى 1.3000، ليواجه مستوى المقاومة 1.3080 الذى دفع الزوج للهبوط النسبى خلال التداولات الحالية.

ففى حال الاستمرار من المتوقع أن يعاود الزوج اختبار مستوى الدعم 1.3000 ومستوى المقاومة 1.3000 وربما 1.2915، أما استمرار الصعود السابق واختراق مستوى 1.3080، فسيدفع الزوج لاستهداف مستوى المقاومة 1.3190.

وبالنظر إلى الإسترلينى مقابل الدولار الأمريكي، فقد تمكن من تخطى مستوى مقاومة 1.5568، حيث استمر فى الصعود حتىوصل الزوج إلى مستوى 1.5677، ومن المتوقع أن يعاود الزوج اختبار مستوى 1.5568 الذى أصبح مستوى دعم سعرى.

وعلى صعيد تداولات الدولار مقابل الين، لايزال يتراجع لأدنى مستوى له خلال شهر من نهاية العام الماضى، لذلك فمن المتوقع للزوج خلال التداولات السابقة أن يكمل مسلسل الهبوط مستهدفا مستوى دعم 76.55، والثبات أدنى هذا المستوى يجعل الزوج يستهدف مستوى دعم 76.15 والثبات أدنى هذا المستوى يصل بالزوج إلى مستوى دعم 75.65، حيث انه أصبح يتم تداوله أسفل خط اتجاه هابط.

واستطاع الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى، تخطى مستوى الدعم 0.9370، الذى يتزامن أيضاً مع الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة، مما دفعه للهبوط مرة أخرى وصولا لمستوى الدعم 0.9305، الذى يمثل المستهدف السعرى الأول من اختراق الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة، ومن المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط وصولا لمستوى الدعم 0.9250، شرط ذلك أن يتخطى الزوج مستوى الدعم 0.9405.

واستطاع زوج الدولار الأسترالى مقابل نظيره الأمريكى خلال التداولات القصيرة السابقة، تخطى مستوى 1.0335، وذلك بعد ثبات مستوى 1.0206، حيث من المتوقع بثبات الزوج أعلى ذلك المستوى أن يصعد الزوج مستهدفاً مستوى المقاومة 1.0494، أما عودة الزوج للتداول أسفل مستوى 1.0335 فستدفعه لإعادة اختبار مستويات الدعم القريبة مثل مستوى 1.0206 الذى قد يتزامن مع خط الاتجاه الصاعد للتداولات السابقة.