قررت رابطة الألتراس بالأندية المصرية إنشاء أول حزب سياسي خاص بهم، بعد أن كان لهذه الفئة مشاركة كبيرة في الربيع العربي، إذ شعروا أن الثورة التي شاركوا فيها لم تؤت ثمارها بعد.
وعُرف الألتراس بتنظيمهم الشديد وطاعتهم لقاداتهم وحبهم الجارف لأنديتهم التي يشجعونها، إلى الحد الذي قد يدفعهم لدفع حياتهم لتحقيق الفوز والانتصار.
فمثلهم مثل فئات كثيرة في المجتمع، شارك الألتراس في ثورة 25 يناير، بل وكانت لهم الغلبة في أغلب مواجهاتهم مع رجال أمن النظام السابق، نظرًا لأن غالبيتهم من الشباب المنظم والمتحمس للأندية التي يشجعها.
وحينما نزل الألتراس إلى الشارع المصري، اعتراضًا منهم على الأوضاع السياسية، تجددت اشتباكاتهم مع الأمن في شارع محمد محمود وأعقبها الصدام مع الشرطة العسكرية عند مجلس الوزراء وشارع القصر العيني.
وبعد الانتقادات التي وجهت إليهم، قرر شباب الألتراس في الأندية المختلفة الانخراط في حزب سياسي جديد تحت اسم حزب "بلادي".
وخلال حواره مع هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، قال مهاب خالد، عضو ألتراس زملكاوي، إنه لن يذهب ليحتك مع أحد عناصر الأمن بدون داعٍ، مشيرًا إلى أن تحرش الأمن بهم هو ما يدفعهم نحو الصدام معه دفاعًا عن أنفسهم.
وبالنسبة لمشاركتهم في الحياه السياسية، أوضح "خالد" إن أعضاء الألتراس يعتبروا فصيل من المجتمع، ما يعطيهم الحق للتعبير عن آرائهم سياسيًا.
كما ذكر رامي محمد، عضو ألتراس أهلاوي، إن حزب "بلادي" يضم أعضاء في ألتراس أهلاوي وزملكاوي، معربًا عن أمله في انضمام أعضاء من ألتراس اسماعيلي فيما بعد، كل في خدمة البلاد.
يهدف الحزب إلى إطلاق الحريات العامة، والتوسع في إنشاء النقابات العامة والمهنية وتفعيل دورها، واختيار القيادات العامة في كل المؤسسات على أساس تكنوقراطي.
جدير بالذكر أن كلمة "ألتراس" هي كلمة لاتينية تعني الشيئ الفائق أو الزائد عن الحد، وهي فئة من مشجعي الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها وتتواجد بشكل أكبر بين محبي الرياضة في أوروبا وأمريكا الجنوبية، لكنها انتقلت مؤخرا إلى المنطقة العربية.
|