"ساركوزى" يُعرب عن تشاؤمه بشأن مستقبل مجموعة العشرين

 

أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تشاؤمه بشأن مستقبل عمل مجموعة العشرين، التى من المقرر أن تتولى فرنسا رئاستها قريبًا، مستهدفة اصلاح النظام المالي العالمي والحوكمة العالمية.
جاءت تلك التصريحات للرئيس الفرنسى قبل اجتماعه مع نظيره الصيني "هو جنتاو"، حينما ذكر أنه من الصعوبة التفاؤل تزامنًا مع مواجهة المجموعة لقضايا وصفها بأنها "معقدة للغاية".
وأشار ساركوزى إلى أن النظام المالي العالمي لم يتغير منذ عام 1945 حينما تم توقيع اتفاقيات "بريتون وودز"، والتى تم إنشاء البنك الدولى وصندوق النقد الدولى بمقتضاها.
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه خلال تلك الفترة لم يكن هناك سوى اقتصاد واحد كبير هو "الولايات المتحدة"، وعملة واحدة كبرى هى "الدولار" الأمريكى، الأمر الذى يجعل النظام الواجب إنشاؤه كثير التعقيد، ولكنه أشار فى الوقت ذاته إلى طموح بلاده فى أن تتفق دول المجموعة على إرساء اسس نظام جديد يضمن الاستقرار للعالم.
جدير بالذكر أن فرنسا ستتسلم رئاسة "مجموعة العشرين" لعام واحد اعتبارا من 12 نوفمبر الحالى، وقد أعلنت فى السابق اعتزامها تنفيذ 3 محاور من خلال ثلاثة مشاريع هي اصلاح النظام المالي وحل مشكلة السرعة في تقلب اسعار المواد الاولية واصلاح الحوكمة العالمية.

وخلال زيارته لفرنسا، تعهد "هو جنتاو" أن تقوم بلاده بدعم جهود فرنسا لتوفير نجاح مجموعة العشرين.
وعلى صعيد آخر، توقع "لي ميونج باك" رئيس كوريا الجنوبية أن تقدم قمة قادة "مجموعة العشرين" نوع من ممارسة النفوذ على الدول التي تنتهك الإجراءات التي تم الاتفاق عليها والتى تتعلق بالحد من حالات الاختلال بدلاً من التوصل لاتفاق ملزم، مشيرًا أنه لا توجد التزامات قانونية، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأعرب ميونج باك عن خوفه من العودة إلى انتهاج السياسات الحمائية، لاسيما وأن قضية العملة أصبحتمن أهم القضايا التي تجد اهتماماً كبيراً فى دول العشرين، خاصة بعد الخلاف الذي نشب بين الولايات المتحدة والصين والعديد من الدول الأخرى مع مخاوف عودة الركود الاقتصادي.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي