|
شهد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزيردولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجلس الإمارات للسياحة، افتتاح فعاليات النسخة الثامنة والعشرون من معرض وسوق السفر العربي 2021، التي تعقد في دبي تحت شعار «بزوغ فجر جديد للسفر والسياحة».
أكد في كلمته الافتتاحية على ضرورة بناء الشراكات الوطيدة بين الأسواق والوجهات السياحية في المنطقة والعالم، لفتح المزيد من الممرات الآمنة للسفر وتسهيل الإجراءات وتخفيف قيود الدخول لبعض الدول، حيث تعد ركيزة رئيسية لانتعاش القطاع وسرعة تعافيه من الأزمة الناتجة عن جائحة "كوفيد 19"، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حققت إنجازات استباقية منذ بداية الأزمة في توفير العديد من الممرات الآمنة عبر ناقلتها الوطنية مع مراعاتها والتزامها التام باتباع أفضل المعايير اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة مسافريها".
وقال : "إن قطاع السياحة في دولة الإمارات تأثر كغيره جراء الأزمة الناتجة عن جائحة "كوفيد 19"، إلا أن توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية، مكنت دولة الإمارات من تجاوز التحديات، وتسريع وتيرة تعافي ونمو القطاع، عبر مجموعة من الإجراءات أهمها طرح الحزم التحفيز الاقتصادية على المستويين الاتحادي والمحلي، والتي كان لها أثراً إيجابياً ملموساً في التخفيف من الأزمة على قطاع السياحة بالدولة".
وأضاف : "دولة الإمارات شهدت نشاطاً سياحياً استثنائياً خلال العام الماضي، إذ أطلقت هويتها السياحية الموحدة، وأعلنا عن حملة "أجمل شتاء في العالم" كمبادرة هدفها تنشيط السياحة الداخلية، وساهم ذلك في تحقيق المنشآت الفندقية عائدات تجاوزت 4.5 مليار درهم خلال 2020"، لافتاً إلى أن جميع التدابير والإجراءات الاستباقية التي انتهجتها كافة المنشآت السياحية أتت بنتائج إيجابية، وأتاحت لدولة الإمارات تحقيق نتائج أفضل مقارنة بوجهات سياحية عالمية كبرى، مشيراً إلى أن المنشآت الفندقية استطاعت خلال الربع الأول من 2021 تحقيق نسبة إشغال بلغت 63%، وشهدت نمواً في عدد النزلاء بنسبة 34% خلال مارس 2021 مقارنة مع مارس 2020.
وأوضح أن إحصائيات منظمة السياحة العالمية أثبتت أن قطاع السياحة الإماراتي كان الأقل تأثراً على مستوى المنطقة والعالم، فقد تراجع عدد نزلاء الفنادق من السياح القادمين من الخارج بنسبة أقل من بقية دول العالم، حيث حافظت هذه المنشآت على معدلات إشغال مرتفعة بنسبة وصلت إلى 54.7% مقارنة بمتوسط الإشغال العالمي الذي لم يتجاوز 37%.
ودعا في ختام كلمته، هيئات السياحة حول العالم وعبر منصة سوق السفر العربي، إلى تضافر الجهود العالمية لدعم السياحة على المستوى العالمي وتنشيطها، بالإضافة إلى العمل على دعم القطاع باستمرار نظراً لإمكاناته الكبيرة ودوره المهم في تحقيق الانتعاش الاقتصادي والتعافي التام للأسواق العالمية من تداعيات جائحة (كوفيد-19) خلال الفترة المقبلة.
وخلال جولته في معرض سوق السفر العربي زار معالي الفلاسي أجنحة دوائر السياحة في إمارات الدولة، واستمع إلى شرح حول الباقات والأنشطة والفعاليات السياحية التي تقدمها كل إمارة لجذب الزوار، وناقش مع مسؤوليها الجهود التي تبذلها هذه الدوائر لإعادة القطاع إلى مساره الصحيح في مرحلة التعافي من تداعيات الجائحة، وأيضاً الأفكار التي تقدمها خلال مشاركتها في هذه الدورة من معرض وسوق السفر العربي 2021. هذا بالإضافة إلى زيارته عدد من أجنحة الدول الأخرى المشاركة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين.
ويقام سوق السفر العربي بنسخته الثامنة والعشرون لهذا العام تحت شعار «بزوغ فجر جديد للسفر والسياحة» حيث ستكون نسخة هذا العام من المعرض هجينة، تشتمل على نسخة حية تقام في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 16 إلى 19 مايو الجاري، وذلك إلى جانب حدث افتراضي يعقد بعد انتهاء الحدث الرئيسي بأسبوع، وتحديداً في الفترة بين 24 و26 مايو 2021، ويتخلله العديد من الجلسات واللقاءات الافتراضية.
|
