عمّ نيجيريا اليوم إضرابًا شمل جميع نقابات العمال النيجيرية، مع اعتزامهم تنظيم تظاهرات ضخمة، احتجاجًا على إلغاء دعم الوقود، هذا الدعم الذي يعتبره المواطنون العاديون إحدى المزايا القليلة التي يتلقونها من الدولة.
ويأتي هذا الاضراب ردًا على المؤسسة المسئولة عن تنظيم الوقود في نيجيريا، والتي أعلنت إلغاء الدعم من أول يناير، بحجة خفض الانفاق الحكومي وتشجيع الاستثمار المطلوب في قطاع تكرير النفط بنيجيريا، ليفاجأ النيجيريون بارتفاع سعر لتر البنزين بين عشية وضحاها من 65 نايرا إلى 150 نايرا (بما يعادل 0.93 دولار أمريكي).
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، يقول مؤيدو إلغاء الدعم إنه لا يفيد إلا الطبقتين الغنية والمتوسطة على حساب الفقراء، مشيرين إلى أن هذا القرار يغذي الفساد ويحول مليارات دولارات الدولة إلى حفنة من مستوردي الوقود بسهولة ويسر.
جدير بالذكر أن أغلب النيجيرين يعيشون على أقل من دولارين يوميًا، وترى كافة أطياف المجتمع سواء من الفقراء أو الأغنياء من اصحاب السيارات أن الوقود رخيص الثمن هو الميزة الملموسة الوحيدة التي يحصلون عليها من دولة غنية بالنفط حيث يستنزف الفساد مليارات الدولارات من خزينة الدولة، خاصةً وأن نيجيريا من الدول العضو في منظمة الأوبك "OPEC".
|