قال الدكتور الحسين حسان خبير التطوير الحضارى تهتم دول العالم بالريف حيث إنه يعيش نحو 3.4 مليار شخص أي 40% تقريبا من سكان العالم في المناطق الريفية من البلدان النامية ويأتي تطويره في مصر لأنه الركيزة الأساسية لزيادة معدلات الاقتصاد المصري ويعتبر مشروع تطوير الريف المصرى هو مبادرة رئاسية تنفذها كل الوزارات فكل وزارة ستشارك في كل تطوير يخصها الذى يجرى تنفيذه حاليا لان هذا المشروع هو الأضخم عالميا من حيث حجم الأعمال وتنوعها ونسبة المستهدفين التي تتجاوز نصف سكان مصر.
وأضاف حسان أن مصر صرفت 38 مليار جنية فاتورة تطوير 357 منطقة عشوائية والتى احد اسبابها حدوث العديد من نوبات الهجرة من الريف إلى المدن والتى أدت فجوة في الإسكان وزيادة العشوائيات، مضيفا ان تطوير الريف المصرى ياتى متزامنا وبالتوازي في تطوير البنية التحتية والخدمات العامة ووصولا إلى رفع المستوى المعيشي والصحي والتعليمي للنهوض بقري مصر والاستفادة القصوى من مواردها المحلية والثروة البشرية ورفع مستوى الدخل لسكان القرى.
وتابع: كما يساهم في اعادة تنظيم الريف عمرانيا وزراعيا ويقلل الفجوة بين مستوى المدن والقرى.
واشار حسان ان مصر تمتلك نحو 4742 الف قرية و 31 الف من العزب والنجوع والكفور يسكنها نحو 58 في المائة من إجمالي سكان مصر جميعهم لديهم ثقافة البناء واستغلال مساحات الأفدنة التي يمتلكونها في بناء منازل لأبنائهم كموروث ثقافي بينهم وبالتالي فإن أهل القرى عليهم دور كبير في حل أزمة البناء العشوائي وتنظيم البناء على الأراضي الزراعية.
وطالب حسان بضرورة أهمية سن قوانين وتشريعات تحافظ على المكتسبات التي تقيمها الدولة، حيث تضمن تلك القوانين عقوبات رادعة لمن لا يحافظ على المكتسبات التي نفذتها الدولة للتطوير والتغيير الحضاري في قرى الريف المصري.
|