كانون تستأنف برنامجها الخاص بالشباب خلال 2021 عبر مشروع في الإمارات

 


أعلنت كانون عن عودة برنامج الشباب الخاص بها خلال عام 2021، والذي يهدف إلى مساعدة الشباب في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا على إحداث تغيير مستدام من خلال قوة سرد القصص المرئية، وذلك بالتزامن مع تنفيذ أول مشروع بين المشاريع العديدة التي من المفترض أن يتم تنفيذها في الإمارات العربية المتحدة.


 


ومنذ عام 2015، يعمل برنامج كانون للشباب مع المؤسسات والجمعيات الخيرية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، لتمكين الأجيال التالية عبر منحهم الأدوات والمهارات اللازمة لابتكار الأعمال التصورية التي تعبر عن وجهات نظرهم حول قضايا الاستدامة التي تؤثر على مجتمعاتهم.


 


وبعد أن توقف البرنامج بسبب انتشار فيروس كورونا حول العالم، تعود هذه المبادرة لتستأنف نشاطها خلال العام 2021 لدعم أكبر عدد ممكن من الشباب وتحقيق طموحاتهم.


 


وبالشراكة مع مركز الإحسان الخيري، شارك عشرة شباب وشابات من ذوي الدخل المحدود في منطقة عجمان في الإمارات العربية المتحدة، في سلسلة من ورش العمل بقيادة المصور ميثم العبودي، اطلعوا من خلالها على أهداف التنمية المستدامة، وتقنيات التصوير الفوتوغرافي التي يمكن استخدامها لسرد قصصهم الخاصة عن كيفية تحقيق التغيير المطلوب للوصول إلى الأهداف المرجوة.


 


كما تقول آية مدني البالغة من العمر 13 عاماً، والتي شاركت في المبادرة باستخدام كاميرا EOS 4000D المستعارة من كانون: "لقد استفدت كثيراً من البرنامج، وتعلمت كيفية التصوير باستخدام الكاميرا، حيث أصبحت أكثر ثقة بنفسي وتعلمت من الاستاذ ميثم أن كل صورة هي قصة.


 


ولقد استمتعت كثيرا بهذه الورشة من كانون حيث أصبح التصوير الفوتوغرافي هواية جميلة وممتعة بالنسبة لي."


 


وقد طُلب من المشاركين استخدام مهاراتهم الإخبارية لإنتاج أعمال تظهر التحديات التي تواجههم في مجتمعاتهم والحلول المحتملة، في حين تناولت أعمالهم عدداً من أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك المساواة بين الجنسين، والمسؤولية بالاستهلاك والإنتاج، والتعليم الجيد، حيث استخدم كل مشارك التصوير الفوتوغرافي لإظهار ما تعنيه هذه الموضوعات بالنسبة له.


 


وتقديراً للتقدم والنجاح الذي أحرزوه، سيقام حفل لتوزيع الشهادات على المشاركين، بينما يجري العمل لإقامة معرض يتم من خلاله عرض أعمالهم الملهمة للشباب، والتي قد تشجعهم على اتباع ممارسات أكثر استدامة، كما ستتبرع كانون بخمس كاميرات EOS 4000D لمركز الإحسان الخيري بهدف دعم المشاريع المستقبلية.


 


وقالت جينين، رئيس المشاركة في الاستدامة في "كانون الشرق الأوسط": "كان إجراء برنامج كانون للشباب في دولة الإمارات لأول مرة تجربة رائعة ومميزة، حيث تمكنا من التغلب على تحديات الوباء لتوفير دعم مباشر للشباب في فترة زمنية صعبة.


 


ومن خلال تعاوننا مع جمعية الإحسان الخيرية، تمكنا من مساعدة الجيل الشاب على الاطلاع على قوة وتأثير رواية القصص بصرياً في قيادة التغيير المستدام. ونسعى إلى مواصلة شراكتنا هذه والتبرع بكاميرات للمشاريع المستقبلية، حيث نأمل في مواصلة إلهام ورعاية الجيل التالي من أبطال الاستدامة."


 


وستواصل جمعية الإحسان الخيرية العمل مع المشاركين طوال العام في إطار مشروعها "أبطال الإحسان"، حيث سيتم عقد مختلف ورش العمل الثقافية والتعليمية لمساعدة المشاركين على اكتساب مهارات جديدة واكتشاف كيفية إحداث تأثير إيجابي على العالم من حولهم.


 


وقالت إيمان السعدي، متطوعة تنفيذية للمسؤولية الاجتماعية في جمعية الإحسان الخيرية: "تمكنا من خلال شراكتنا مع "كانون" من الوصول إلى آفاق فكرية فريدة وتطوير منهجية أكثر إبداعاً لمشروعنا "أبطال العمل الخيري"، ونحن في غاية الحماس لاستمرار هذا التعاون في المستقبل.


 


ونهدف إلى رعاية جيل جديد معني بالاستدامة ويمكنه التخطيط للمستقبل من خلال وضع أهداف ذكية وإبداعية والمساهمة في تحقيق رؤية الدولة."


 


وتعاون برنامج كانون للشباب، الذي تأسس في العام 2015، مع منظمات غير حكومية في 27 بلداً مختلفاً في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من أجل إجراء ورش عمل تعليمية لأكثر من 5000 شابة وشاب تتراوح أعمارهم ما بين 13 و21 عاماً.


 


وأنتج المشاركون في البرنامج أعمالاً تغطي مجموعة واسعة من القضايا ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الحفاظ على البيئة والتمييز بين الجنسين وعدم المساواة في الدخل.


 


وتم عرض صور وأفلام المشاركين في العديد من المعارض التي تم تنظيمها في المنطقة، وكذلك في فعاليات الأمم المتحدة، كما تم استخدامها أيضاً في المناقشات مع المشرعين لدعمهم في تطوير ووضع السياسات."


 


وستعمل "كانون" هذا العام على توسيع "برنامج كانون للشباب" ليشمل مناطق جديدة، بما في ذلك ليبيا والسويد وتركيا ومصر، وذلك باستخدام نموذج تعليمي هجين يجمع ما بين التعلم المباشر والافتراضي. وإلى جانب إدارة التأثيرات التي خلفها الوباء العالمي، ستسهل هذه الخطوة من الوصول للمبادرة بشكل أكبر من قبل.


 


وقال آدم بينسوتي، رئيس "برنامج كانون للشباب": "على الرغم من عدم تمكننا من الوصول إلى أكبر عدد من الشباب كما كنا نتمنى خلال العام الماضي، إلا أننا متحمسون للغاية لتوسيع "برنامج كانون للشباب" هذا العام.


 


وتظهر مشاريع دولة الإمارات أن التعليم المباشر لا يزال ذا قيمة، إلا أن منهجيتنا الهجينة الجديدة والتي تسمح لنا بدمج هذا النظام مع التعليم الافتراضي عند الحاجة، تعني أنه بإمكاننا تصميم كل مشروع ليناسب احتياجات الشباب المشاركين والوصول إلى المزيد من الأفراد أكثر من أي وقت مضى."


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي