دفع ضعف الطلب من أوروبا والولايات المتحدة إلى تباطؤ نمو الصادرات الصينية مع نهاية العام الماضى، حيث قفزت بنسبة 13.4% فى شهر ديسمبر، مقارنة بنفس الفترة فى عام 2010 لتتراجع عن 13.8% فى شهر نوفمبر الاسبق.
وأوضح مكتب الجمارك الصينية ان نمو الواردات حقق أيضا تباطؤًا خلال نفس الفترة، حيث ارتفعت بنحو 11.8%، وانخفضت عن 22.1% نموًا سجلته فى شهر نوفمبر الاسبق، وهو ما يعزز القلق ازاء فقدان ثانى اكبر اقتصاد فى العالم زخم النمو، وفقا لـ"بى بى سى".
واتسع الفائض فى التجارة الصينية الى 16.5 مليار دولار فى شهر ديسمبر، مقارنة بنحو 14.5 مليار دولار فى الشهر الاسبق، وقد قلصت الصين الفائض التجارى فى 2011 الى 155.1 مليار دولار، مقارنة بحوالى 183 مليار دولار فى عام 2010.
وقال نائب وزير التجارة الصينية "زونج شان" أمس الاثنين، ان مناخ استثمارات التجارة الخارجية قد يكون سيئا فى عام 2012، وذلك مع هبوط الطلب، ويتوقع المحللون تلك الرؤية أيضا، وأشاروا الى ان هذه البيانات قد تلقى بظلالها على الأداء الاقتصادى.
وأفاد "زانج زيوى"، كبير خبراء الاقتصاد لشئون الصين ببنك نومورا بهونج كونج، بأن التوقعات بالنسبة لاجمالى الناتج المحلى فى الصين ستكون منخفضة، وان بيانات التجارة تؤكد ان البلاد ستشهد وقتا عصيبا خلال الربع الاول من العام الحالى.
يذكر ان النمو الاقتصادى حقق تباطؤا الى 9.1% فى الربع الثالث من العام الحالى، مقارنة بنفس الفترة فى 2010 ويعد أقل من 9.6% حققها فى الربع الثانى.
|