عدد كبير من الولاعات الفارغة ووقت فراغ قاتل جعل الشاب الجزائري خليفة بن عتو صاحب الـ 36 عاما يصنع مجسمات غاية في الدقة، بتفاصيل معقدة لروبوتات مصغرة، وكونه حاصل على ليسانس في الفن التشكيلي جعل الأمر سهلاً بالنسبة له وصنع منه مجسمات فريدة من نوعها.
قال خليفة أنه منذ الصغر يهوى الفن بشكل عام وصناعة المجسمات جاءت حينما احتار في ماذا سيفعل لقضاء وقت الحظر التي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا منذ أكثر من عام، بحث كثيراً في هوايته ودراسته، ووجد بعض الولاعات الفارغة وكانت بكميات معقولة، فهداه فكره لصناعة مجسمات منها مليئة بالتفاصيل والدقة.
وتابع أنه يسعى للحصول على جوائز عالمية ودولية، موضحاً أن تحقيق الحلم يبدأ بالفكرة، على أن يفعل الشخص ما في وسعه لكي يحقق حلمه وهدفه، وعن التشجيع الذي حاز عليه قال أن بالرغم من ان الفكرة تبدو في الوهلة الأولى بسيطة وسهلة لكن من يقدر الفن يعرف جيداً أن تصميم المجسم الواحد يحتاج مجهوداً كبيراً لتجميعه من قطع صغيرة للغاية ومنفصلة، كما ان تلك القطع جُمعت وثبتت دون لاصقات أو مواد مثبته دخيلة عليها.
وأضاف أن أهم ما ساعده هو رخص ثمن الولاعات وتوافرها مما ساعده على صناعة أكثر من مجسم، كما أنه لم يكتف فقط بصناعة وتصميم روبورتات، بل صنع دراجات ومركبات منها ايضاً، لم يقتصر فن خليفة على المجسمات لكونه خريج فنون تشكيلة فهو يقضي معظم وقته لرسم الكثير من اللوحات التي امتازت بتفاصيل مختلفة وغير تقليدية، بالإضافة لصنع المصغرات منها قارب شراعي داخل زجاجة.
|