طالب الدكتور إبراهيم البحراوى المجلس العسكرى بأن يشكل لجنة عليا للتخطيط الوطنى تضم شيوخ العلم فى مختلف التخصصات إلى جوار مجموعات من شبابنا المتوهج بالعلم والمعرفة، بهدف وضع استراتيجية للتنمية تنتهى فى منتصف القرن الحالى أى عام 2050، على أن تركز فى الأساس على تطوير العنصر البشرى.

وقال "البحراوى" فى مقالته المنشور بجريدة "المصرى اليوم" تحت عنوان (مطلوب خطة مصر 2050) : "إن لدينا من العلماء والخبراء ذخيرة ثمينة وهم قادرون إذا وفرنا لهم إطار العمل ووضعنا أمامهم تكليفات محددة أن يقدموا لنا إنجازاً عبقرياً".

وأضاف أن من حق الفتيان والفتيات المصريين الذين يبلغون اليوم عشر سنوات أن يعرفوا الطريق الذى يجب عليهم السير فيه فى جميع مسارات الحياة ليصلوا بالمواطن المصرى إلى مستوى تعليم عصرى يمكنه من المنافسة فى أسواق العمل الدولية المفتوحة لذوى الكفاءات، بحيث يكون قادرا على الارتفاع بمتوسط دخل "المصرى" إلى مستوى يحقق له الحياة الكريمة بالمعايير الدولية، فضلا عن النهوض بإجمالى الناتج الوطنى إلى معدلات الدول المتقدمة، وتنشيط قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات إلى حد القدرة على إشباع حاجات المجتمع وتحقيق عوائد مالية ضخمة من التصدير.

وتابع البحراوى قائلا: "من حق مصر أن تعرف المسار القادر على استثمار رأسمالها البشرى وتمكين العقول الموهوبة بالقدرة على الابتكار والإبداع والاختراع من الإنجاز وليس الضياع فى دروب العشوائية والبيروقراطية المقيتة".

وشدد على أهمية تبنى رؤية هادفة لجعل كلمة "مصرى" وعبارة "صنع فى مصر"، مرادفتين فى أذهان الناس فى جميع أرجاء المعمورة للمجيد وللإجادة وللمتقن وللإتقان. حيث إن العالم الآن فى إطار العولمة والأسواق المفتوحة لا يعترف بغير الإتقان ولا يشترى شيئاً غير متقن الصنع.