أفاد تقرير ورد من بنك باركليز كابيتال بأن هناك علاقة "غير صحية" بين بناء ناطحات السحاب وحدوث الأزمات المالية اللاحقة، وذلك مثلما حدث مع مبنى إمباير ستيت فى نيويورك، الذى تزامن مع بنائه الكساد العظيم، وأيضا برج "خليفة" الذى يعتبر الأطول فى العالم، والذى تم بناؤه قبل فترة طفيفة من اندلاع أزمة دبى.
وتعد "باركليز" أول ناطحة سحاب فى العالم، وكان مبنى لشركة أوكيتابل لايف فى نيويورك الذى تم استكماله فى عام 1873 وتزامن مع خمسة اعوام من الركود، وتم هدمه فى عام 1912، وهناك أمثلة أخرى تتضمن برج ويليسفى شيكاغو والمعروف سابقا بـ"سيرز تاور" فى عام 1974 الذى تزامنت مع بنائه أزمة نفط والتخلى عن ربط الدولار بالذهب.
وفى ماليزيا، أنشئ برج بيتروناس فى عام 1997 الذى تصادف مع الأزمة المالية الآسيوية، وقد تكون هذه الأمثلة مصدرًا لقلق سكان لندن الذين يشهدون فى الوقت الراهن بناء "شارد"، وسيكون اعلى مبنى فى غرب اوروبا، حيث سيصل طوله الى 310 أمتار، وفقا لـ"بى بى سى".
ولفت بنك باركليز الى ان المستثمرين ينبغى ان يكونوا اكثر قلقا ازاء الصين، التى تقوم ببناء 53% من اعلى المبانى فى العالم، علمًا بأن طفرة الاقراض عقب الأزمة المالية العالمية فى عام 2008 دفعت الاسعار الى الارتفاع فى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم.
وفى تقرير منفصل، أوضح بنك "جى بى مورجان تشيس" أن سوق العقارات الصينية قد تهبط بنسبة تصل الى 20% فى قيمتها فى المدن الرئيسية فى فترة تتراوح بين 12 و18 شهرا مقبلة.
وأشار باركليز كابيتال إلى اعتزام الهند استكمال بناء 14 ناطحة سحاب جديدة على مدار الخمس سنوات المقبلة ولديها فى الوقت الحالى 2 فقط من اجمالى 276 ناطحة سحاب فى العالم.
|