قال أحمد السويدى، العضو المنتدب بشركة "السويدى اليكتريك": إن الشركة تأثرت بشكل كبير بتداعيات الثورات العربية بشكل عام والثورة المصرية بشكل خاص، نتيجة عدم وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية خلال الفترة الماضية، حيث كان لتداعيات الثورة بالغ الأثر السلبى على انخفاض مبيعات الشركة للقطاع الخاص بالسوق المحلية بنسبة تتراوح بين 20% و30% تقريبًا، لكن مبيعات القطاع الحكومى ومنها وزارة الكهرباء بنفس معدلات العام الماضى.
وأضاف "السويدى" فى تصريحات لـ"الخبر الاقتصادي" أن الشركة مستمرة فى مشروعاتها القائمة وان توقف بعضها نتيجة ظروف سياسية فى الاسواق التى نتواجد بها.
وعلى الصعيد الليبي، أكد "السويدي" أن الشركة واجهت صعوبات فى استكمال نشاطها فى ليبيا بسبب تداعيات الثورة هناك، إلا أن "السويدى اليكتريك" تعتزم استكمال نشاطها بعد سيطرة الثوار على زمام الأمور وذلك بعد أن كانت الشركة قد أعلنت عن تعليق نشاط مصنعها لإنتاج الكابلات بليبيا والذى تبلغ طاقته الإنتاجية 15 ألف طن تقريبًا.
كما ستشارك السويدى فى مناقصات إعادة إعمار ليبيا المنتظر طرحها فور استقرار الأمور فى البلاد، مؤكدًا استعداد السويدى إلى تلبية احتياجات السوق الليبية من الكابلات بمجرد استقرار الأوضاع, وفقًا لـ"العضو المنتدب بشركة السويدي".
وفى اليمن، أشار إلى استمرار عمل مصنع "السويدى" باليمن ولكن بطاقة انتاجية منخفضة نتيجة الصعوبات التى تواجهها الشركة من عدم استقرار فى الاوضاع السياسية والاقتصادية منذ مطللع العام الحالى إلى جانب انخفاض الطلب على منتجات الشركة هناك.
وفيما يتعلق بمشروعات الشركة فى مجال طاقة الرياح فى أثيوبيا، أوضح "السويدي" أنه لايزال تحت الدراسة، موضحًا أن تلك المشروعات تبلغ قيمتها 300 مليون دولار.
وعلى الجانب المحلي، طالب أحمد السويدى المجلس العسكرى والحكومة المصرية بضرورة الفصل بين الماضى والحاضر والتركيز على المستقبل خلال هذه الفترة من خلال تشجيع الاستثمارات الأجنبية والقضاء على الانفلات الأمنى وعدم تغيير فى قوانين الاستثمار دون دراسة، من أجل عودة الامن والاستقرار للبلاد على الصعيدين السياسى والاقتصادي.
|