عقد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، اجتماعاً افتراضياً مع يانس فيتنبيرغس وزير الاقتصاد في لاتفيا، بمشاركة حنان العليلي سفيرة دولة الإمارات لدى لاتفيا.
واتفق الوزيران على تحديد مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة بما يشمل زيادة التبادلات التجارية وتدفقات الاستثمار بين الجانبين ودعم أجندة التنمية الاقتصادية للبلدين وتحقيق مستويات أعلى من الشراكة الاقتصادية في القطاعات الاستراتيجية، والاستفادة من فرص التعاون خلال معرض إكسبو دبي 2020 المقرر عقده أكتوبر المقبل 2021، حيث ستشارك لاتفيا بأكثر من 300 شركة في المعرض.
واتفق الوزيران خلال الاجتماع على فتح خطوط جوية مباشرة ما بين البلدين خلال العام الجاري بهدف دعم النمو الاقتصادي للجانبين في كافة المجالات، وأقرا عقد منتدىً اقتصادي مشترك على هامش إكسبو بحضور الشركات اللاتفية وعدد من الشركات الإماراتية من مختلف القطاعات الحيوية، مع التركيز على مشاركة فاعلة في قطاع الابتكار وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي في بيئة الأعمال والأمن الغذائي وتقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة.
كما أقر الجانبان عقد الدورة الثانية من اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين خلال فبراير 2022، وذلك لبحث فرص التعاون الاقتصادي على المستويين الحكومي والخاص، وخلق فرص جديدة ومتنوعة لمجتمعي الأعمال في البلدين في القطاعات ذات الأولوية، وتعزيز الإمكانات المتاحة لدعم التبادل التجاري غير النفطي وتنويع الاستثمارات المتبادلة لمرحلة ما بعد جائحة "كوفيد 19"، وتشجيع الشركات على استكشاف الفرص المتاحة والاستثمار في قطاعات جديدة في أسواق البلدين.
وأكد عبدالله بن طوق المري عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين، والمدفوعة بحرص قيادتي الدولتين على تعزيز الروابط الثنائية وخاصة في المجالات الاقتصادية وتنويع أنشطة التعاون الاقتصادي، وهو ما يعكسه نمو التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2020 برغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، حيث حققت التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين في العام الماضي قفزة في النمو بلغت نسبتها أكثر من 58%، مرتفعة من 71.6 مليون دولار في 2019 إلى 113.5 مليون دولار في 2020.
وأضاف بن طوق: "لاتفيا وجهة اقتصادية وشريك تجاري مهم للإمارات على مستوى منطقة البلطيق، وحققنا خلال المرحلة الماضية مستويات مهمة من التعاون والشراكات بين مجتمعي الأعمال، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تطوير قنوات التعاون وتنمية هذه الشراكة في عدد من المجالات الجديدة والمستقبلية التي تحظى باهتمام الجانبين، وفي مقدمتها الابتكار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والطاقة المتجددة والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك القطاعات
التقليدية الرئيسية للتعاون مثل التجارة والاستثمار والسياحة والطيران واللوجستيات والصحة والتعليم وغيرها".
ومن جانبه، أكد يانس فيتنبيرغس وزير الاقتصاد اللاتفي، حرص بلاده على تنمية الشراكة مع دولة الإمارات، وتوثيق أواصر التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والرقمية والطاقة المتجددة وريادة الأعمال والشركات الناشئة والابتكار والعلوم والصناعات الإبداعية وقطاع السياحة، وقال معاليه: "نتطلع للمشاركة الإيجابية في فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي والاستفادة من هذه التجربة العالمية"، معبراً عن آماله بأن يسهم المنتدى الاقتصادي واللجنة الاقتصادية المشتركة في تنمية العلاقات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة إلى مستويات ترتقي لحجم البلدين الصديقين.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على طرح مبادرات لتشجيع رواد الأعمال من الطرفين على استكشاف فرص الاستثمار في أسواق البلدين والعمل على تبادل الخبرات والتجارب، وفي الطاقة، والطاقة المتجددة، كما اتفق الجانبان على برنامج عمل لزيادة حجم التجارة الثنائية في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي من خلال نموذج متميز للتعاون بما يخدم الأجندة الأقتصادية لدى البلدين، فضلاً عن وضع خطة عمل لتعزيز التعاون والاستثمار في مجال السياحة.
أكد الجانبان أهمية العمل على استكشاف فرص الاستثمار والأعمال في بلديهما في جميع المجالات الرقمية والتكنولوجية، وتشجيع القطاعين الحكومي والخاص على استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية، لا سيما في هذه المجالات التي تمثل القاطرة الرئيسية لاقتصاد المستقبل.
|