تراجعت أسعار النحاس يوم الجمعة الماضي ببورصة لندن للمعادن وسط تكهنات باحتمال تعرض عدد من دول منطقة اليورو لخفض تصنيفها الائتماني من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز، مما انعكس على التداولات بالسوق والابتعاد عن المخاطرة في ظل اتجاه المعدن للمزيد من التراجع.
وفي ختام تعاملات النحاس ببورصة لندن للمعادن أغلقت العقود الآجلة "لثلاثة شهور" إلى مستوي 8000 دولارا للطن لتتراجع علي نحو طفيف مقارنة بإغلاق سابق ليوم الخميس عند 8005 دولارا للطن.
وخلال تعاملات الجمعة، أشار مسئول رفيع في منطقة اليورو إلى أن الخفض في التصنيف التي قد تتعرض له عدة دول بمنطقة اليورو من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز يستثني ألمانيا من دون ذكر أسماء الدول التي تم الكشف عنها فيما بعد خلال عطلة الأسبوع.
لتدفع تلك الأنباء سوق الأسهم بأوروبا والولايات المتحدة نحو التراجع دافعة اليورو للهبوط مجددا صوب أدني مستوياته في 16 شهر مقابل الدولار الأمريكي.
ولا يزال المعدن تحت ضغوط في ظل استمرار أزمة الديون دون حل بالرغم مبيعات الديون الايطالية التي جاءت علي نحو جيد نسبيا إلا أن أثرها علي السوق كان لحظيًا.
فى حين توقع بنك جولدن مان ساكس، أن تعود أسعار النحاس إلى لصعود في ظل المخاطر التي تحيط بجانب العرض.
وفى الصين دخلت الأسواق في أجواء العطلات مع اقتراب السنة القمرية الجيدة 22 يناير القادم وتعد الصين اكبر مستهلك للنحاس في العالم، حيث تبلغ حصتها 40% من الاستهلاك العالمي للمعدن.
وفي ختام تعاملات السوق أغلق الألمنيوم "أجل ثلاثة اشهر" عند مستوي 2145 دولارا للطن نزولا من مستوي 2162 دولار للطن في إغلاق الخميس، كما بلغ الزنك مستوي 1960 دولار للطن، بعد أن سجل إغلاقا سابق الخمس الماضي عند مستوي 1967 دولارا، بينما أغلق الرصاص عند قيمة 2011 دولارا منخفضا من 2035 دولار في تعاملات سابقة.
بينما تراجع القصدير بنحو 20 دولارا في ختام تعاملات الجمعة ليسجل 21050 دولار نزولا من 21070 دولارا للطن، وفقا لبيانات "رويترز".
|