تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي بنحو 1%، بعد أن هبط اليورو علي نحو قوي لصالح الدولار مع استمرار تعرض منطقة اليورو لضغوط، بعدما صرح مصدر مسئول بأن وكالة ستاندرد اند بورز علي وشك خفض تصنيف عدة دول في الاتحاد الأوروبي، إلا إن الخسائر بالسوق كانت محدوة انتظارًا لتأكيد الخبر، لينهي المعدن النفيس تداولاته حاصدا المكاسب للأسبوع الثاني علي التوالي مسجلا أداء قويا خلال الأسبوعين الماضيين.
تراجعت الأسعار الفورية للذهب يوم الجمعة بنسبة 1.1% لتسجل 1631 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم فبراير بواقع 15.30 دولارا لتصل إلي 1632.50 دولارا للطن.
وشهدت أسعار الذهب منذ بداية أزمة الديون بمنطقة اليورو تفاعلا ملحوظا لها، حيت دفعت المخاوف من تفاقم الأزمة، الأسعار لبلوغ مستويات قياسية في العام الماضي بالرغم من تعافي الدولار من حين لآخر ليقتنص جزءًا من مكاسب المعدن، بينما تأثرت سوق السلع في الربع الرابع من العام الماضي بما حققه الدولار الأمريكي من مكاسب علي اثر بيانات امريكية عكست تحسن الاقتصاد الأمريكي بالرغم من استمرار التوترات بشأن النمو الاقتصادي العالمي.
كما تراجع اليورو أمام الدولار يوم الجمعة الماضي علي نحو قوي مقتربا من ادني مستوياته في 16 شهر، بفعل مخاوف من خفض وشيك للتصنيف الائتماني لعدة دول بمنطقة اليورو والذي تأكد في عطلة الأسبوع، بينما قال مسئول رفيع بمنطقة اليورو إن الخفض في التصنيف قد يستثني ألمانيا وهولندا.
وعلي صعيد التداولات منذ بداية العام لا تزال أسعار الذهب مرتفعة بنحو 5% علي الرغم من عودة الدولار للمنافسة، حيث أعاد المستثمرون شراء الذهب مجددا بعد ان تراجعت أسعاره في ديسمبر الماضي بنحو10% .
وعلي صعيد المعادن الثمينة الاخري، فقد تراجعت الأسعار الفورية للفضة بواقع 2.1% مسجلة 29.63 دولارا للأوقية، والبلاتين بنسبة 1.4% ليصل إلي 1470.74 دولارا للأوقية، وتراجع البلاديوم علي نحو ملحوظ مسجلا نسب تراجع تقدر بـ2.2% نزولا إلي مستوي 622.22 دولارا، وفقا لبيانات "رويترز".
وبالرغم من التراجع، إلا أن معدن البلاتين سجل أفضل أداء أسبوعي للمرة الأولي منذ أكتوبر الماضي مرتفعا بنسبة 5.2%، بعد أن حظي بدعم ملحوظ إثر المخاوف من تراجع المعرض ومنه بفعل أزمة إمداد الطاقة المتعلقة بجنوب أفريقيا.
|