"كازاخستان" وسَّعت مساحة زراعة الحبوب وتمكنت من القضاء على الفقر

 


 



توسعت كازاخستان في مساحات زراعة الحبوب بنسبة الثلث خلال الأعوام العشرة الماضية، ما أدى إلي تضاعف قيمة محصولها من الحبوب، ومكنها بالفعل من القضاء على الفقر في المناطق الريفية شمالاً، والتي تعتبر هي سلة خبز البلاد.



فبعد أن كانت كازاخستان تعتمد على قطاعي النفط والتعدين، بدأت في انتهاج استراتيجية تقوم على تنويع اقتصادها بعيدًا عن هاتين القطاعين.



 ووفقا لدراسة أجراها معهد لايبنز الألماني للتنمية الزراعية في أوروبا الوسطى والشرقية، وقدمها للبنك الدولي، أدى الدعم الحكومي لإستيراد المعدات الزراعية الحديثة إلي التوسع في استخدام الأسمدة، مما ضاعف بدوره قيمة محصول الحبوب بين الأعوام 2001- 2009.



ويقول مارتن باتريك، كبير باحثي الدراسة، لوكالة "IPS"، إنه من المدهش أن ترتفع أجور العمال الزراعيين بضعف سرعة ارتفاع أسعار الحبوب، ويشير التقرير إلى أن العامل الحاسم في الزيادة الكبيرة للدخل في الريف تعود لندرة العمال الزراعيين.



وكان شمال كازاخستان، الذي كانت تسكنه أغلبية إثنية من الروس، والأوكرانيين، والألمان عند إستقلاله عام 1991، قد شهد هجرة معظمهم خلال العقدين الماضيين.



وورد بالتقرير، إن ندرة الأيدي العاملة، بجانب تكثيف الانتاج الزراعي، أدت إلى مضاعفة نفقات الأسر الريفية في غضون 6 أعوام، في حين انخفضت نسبة الأسر دون دخل خط الفقر من 40% قبل 10 سنوات الى 5% عام 2010.



وقد بلغ محصول القمح في كازاخستان 21 مليون طنا، وهو عادة ما يصل لحوالي 17 مليون طنا، يستهلك منه مواطنوا البلاد البالغ عددهم 16 مليون نسمة حوالي 7 أطنان كغذاء وبذور وعلف للماشية، وعادة ما يتم تصدير الباقي.



وبالإضافة إلى القمح، فهناك من يزرعون الشعير، هناك نسبة 12% من محصول الحبوب الإجمالي، فضلا عن كميات أصغر بكثير من الشوفان والجاودار، والذرة، والشعير ودوار الشمس، ويتم تصدير حوالي 15% من الخمسة مليون طن سنويًا من الحبوب من غيرالقمح.





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي