سيجمع مؤتمر أديبك 2021 الذي سيتم انعقاده مباشرة بعد مؤتمر الأمم المتحدة المناخي (كوب 26)، المئات من الوزراء وصناع القرار وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم لتبادل وجهات النظر حول كيف يمكن للهيدروجين من تقديم نهج شامل ونظيف ومتكامل بنفس الوقت لمختلف قطاعات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويقام معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2021" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في الفترة الممتدة من 15 إلى 18 نوفمبر 2021 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بدعم من وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية وغرفة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
ووفقًا لآخر وأحدث تقرير صادر عن جولدمان ساكس، فإنه يمكن أن يلبي الهيدروجين الأخضر ما يصل إلى 25% من متطلبات الطاقة في العالم في أقل من 30 عامًا وبقيمة سوقية تزيد عن 10 تريليون دولار أمريكي، وقد خصص مؤتمر أديبك لهذا العام سبع جلسات للهيدروجين خلال مؤتمره الاستراتيجي للتأكيد
على أهمية الهيدروجين في قطاع الطاقة المتنوع والتصدي للتحديات والفرص لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق على نطاق صناعي واسع.
هذا وستسلط الجلسات الضوء على موضوعات صناعية مهمة مثل: بناء اقتصاد هيدروجين مستدام ووضع إطار للسياسة لتعزيز نشر الهيدروجين وإعادة تخصيص سلاسل القيمة وإدارة ديناميكيات العرض والطلب ورفع المستوى.
ومن بين نخبة المتحدثين الخبراء المشاركين في جلسات أديبك للهيدروجين الدكتور سمير ج. سرحان، مدير العمليات بشركة إير برودكتس ومارتن هيوستن، نائب رئيس مجلس إدارة شركة تيلوريان للغاز وكريستوف نويرس، رئيس قسم الهيدروجين الأخضر لدى شركة تيسينكروب وجون كينت، كبير مسؤولي نقل الطاقة في شركة كينت وأليسيا إيستمان، الشريك المؤسس ورئيس شركة إنتركونتيننتال للطاقة وبول بوجرز، نائب الرئيس شركة شِل للهيدروجين وآندي همنغواي، رئيس تحسين الطاقة والابتكار لدى شركة وود بي إل سي وبراندون سبنسر رئيس صناعات الطاقة لدى شركة إيه بي بي ودانيال تيشمان، الرئيس التنفيذي لشركة هيدروجينيوس ورود كريستي، نائب الرئيس التنفيذي لحلول الآلات التوربينية والعمليات لدى شركة بيكر هيوز.
وبهذه المناسبة، قال كريستوفر هدسون، رئيس الطاقة العالمية لدى شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر (أديبك): "سيوفر أديبك 2021 منصة مثالية لصناعة الطاقة العالمية لاكتساب الأفكار الرئيسية وتبادل المعرفة مع صناع القرار والتقنيين والعلماء والشركات في طليعة صناعة الهيدروجين وتحديد نماذج الأعمال والاستراتيجيات الجديدة المطلوبة لفتح وخلق وزيادة قيمة إمكانات الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة في المستقبل".
كما يوفر أديبك منصة مثالية لدولة الإمارات العربية المتحدة لإظهار التزامها بصافي انبعاثات الكربون بحلول عام 2050 وخارطة طريقها لمستقبل الطاقة المستدامة بالتزامن مع قيام الحكومات في جميع أنحاء العالم بتنفيذ خطط لإزالة الكربون مع ضمان توفير طاقة ميسورة التكلفة للجميع بالإضافة لإنتاج الهيدروجين
الأخضر المتكامل الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من طموحاتها المستقبلية، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي تضع فيه دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها كمنتج ومصدر منخفض التكلفة للهيدروجين الأزرق والأخضر، فضلاً عن الأمونيا الخضراء.
وفي نفس الإطار، يجري العمل بالفعل في مشاريع عملاقة مثل مشروع الأمونيا الخضراء بسعة 2 جيجاوات من قبل شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وموانئ أبوظبي، حيث سينتج المشروع الهيدروجين الأخضر ومعالجته إلى أمونيا سائلة تستخدم في السفن كوقود للتخزين وللتصدير.
كما أعلنت منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد) في غضون ذلك عن خطط لإنشاء مصنع للأمونيا الخضراء بقيمة مليار دولار أمريكي، والذي سينتج 200 ألف طن من الأمونيا الخضراء من 40 ألف طن من الهيدروجين الأخضر.
وأضاف هدسون قائلاً: "وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مجلة فوربس العالمية ، فقد اتفق خبراء الصناعة على أن سعرًا يبلغ حوالي دولارين لكل كيلوغرام من الهيدروجين يمكن أن يكون مناسباً للجميع، بالإضافة إلى ذلك فقد وافق مشروع الأمم المتحدة للهيدروجين الأخضر Green Hydrogen Catapult، الذي يضم شركة أكوا باور في المملكة العربية السعودية على خفض التكلفة الحالية إلى النصف، بحيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد من الهيدروجين الأخضر إلى أقل من دولارين بحلول عام 2026 وبالتالي زيادة حجم الإنتاج 50 ضعفًا".
وأردف هدسون قائلاً: "بالإضافة إلى الاستثمارات الكبيرة، فإن بعض القضايا الرئيسية التي ستتم مناقشتها في أديبك 2021 هي سعر إنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة المتجددة وكذلك مدى سرعة تطوير التكنولوجيا الجديدة".
يعد مؤتمر أديبك هو مكان الاجتماع الحي والشخصي الأكثر نفوذاً في العالم لشركات الطاقة والمتخصصين، حيث يجمع مؤتمر أديبك الاستراتيجي أكثر من 8000 متخصص في الصناعة من جميع
أنحاء العالم ، بما في ذلك حوالي 1000 وزير ومدير تنفيذي وصانع قرار وأصحاب نفوذ ومؤثرين من أجل لعب دور أساسي في تطوير قيادة الفكر والتوجيه والاستراتيجيات التي ستشكل استجابة الصناعة لوقائع تحول الطاقة.