نجح الوفد المصرى الذى زار ليبيا مؤخرًا فى فتح سُبل للتعاون المشترك بين البلدين، والمشاركة فى عدد من مشروعات إعادة إعمار ليبيا.
جاء هذا خلال تصريح الدكتور فتحى البرادعى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية الذى أكد أن مصر فى الفترة القادمة ستقدم كافة إمكاناتها وخبراتها المختلفة للأشقاء الليبيين لتحقيق النجاحات التى يأملونها بعد ثورتهم.
وأوضح أن قطاع التشييد والبناء من أهم القطاعات التى ستشهد تعاونًا بين البلدين فى المرحلة العاجلة، حيث أعرب الأشقاء الليبيون عن حاجتهم إلى الخبرات المصرية فى أعمال الصيانة والتشغيل لمحطات المياه والصرف الصحى والكهرباء، التى تأثرت بالأحداث الأخيرة هناك، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس شركة المقاولون العرب الليبية للصيانة والتشغيل، برأسمال يبلغ 10 ملايين دينار ليبى، تسهم فيها شركة المقاولون العرب المصرية بـ40% وصندوق الإنماء الاقتصادى والاجتماعى الليبى بـ50%، و10% للقطاع الخاص.
وأضاف "البرادعى" أن وزارة الإسكان المصرية ستقدم التسهيلات اللازمة لتدريب الكوادر الليبية على أعمال وحرف التشييد والبناء، فى مراكز التدريب التابعة للوزارة.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الليبى على أن تكون هناك أولوية لشركات المقاولات المصرية، وكذا العمالة المصرية، فى مشروعات إعادة إعمار ليبيا، ووعد الأشقاء الليبيون بتقديم جميع التسهيلات للعمالة المصرية الوافدة إلى ليبيا.
كما أنه ستتم الاستعانة بمواد البناء "حديد، أسمنت، سيراميك، وخلافه" التى تنتجها الشركات المصرية فى مشروعات إعمار ليبيا، وستكون الخبرات المصرية، بوجه عام شريكة فى تحقيق أحلام الليبيين لوطنهم.
وأخيرًا أعلن "وزير الاسكان" أنه قام بتوجيه دعوة لنظيره الليبى لزيارة مصر قريبًا لاستكمال المباحثات، وعقد لقاءات مع مسئولى الشركات المصرية المختلفة، والاتفاق على البدء فورًا فى مشروعات إعادة الإعمار.
يذكر أن هناك وفدًا من اتحاد المقاولين الليبيين سيزور مصر قريبًا لعقد لقاءات مع مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء والاستفادة من أسس تصنيف المقاولين بالاتحاد المصرى، وتطبيقها فى ليبيا.
|