نجح محامو المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في الحصول على حكم من محكمة القضاء الإداري بالقاهرة فى الدعوى رقم 33152 لسنة 65 قضائية ضد رئيس الوزراء، ووزيري المالية والتضامن الاجتماعي، بإلزامهم بمنح معاش استثنائي لمصابي ثورة 25 يناير كل حسب نسبة عجزه، وبما يكفل لهم حياة كريمة، على أن يحق للمصابوبدون حدودالجمع بين هذا المعاش وأي دخل آخر يتكسبه.
وتعود وقائع القضية إلى أن الحكومة المصرية سبق لها وأن قررت معاشًا استثنائيًا لأسر شهداء الثورة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 303 لسنة 2011 والذي نشر في الجريدة الرسمية بالعدد 8 في 24 فبراير سنة 2011، كما أصدر وزير الداخلية قرارًا باعتبار ضحايا الشرطة فى نفس الأحداث من الشهداء الأمر الذى يستوجب منح أسرهم معاشًا، وهو ما انسحب أيضا على مصابى الشرطة الذين تلقوا العلاج على نفقه الدولة، وتم عرضهم على الكشف الطبى لبيان نسبة عجزهم ومدى قدرتهم على الاستمرار فى العمل أو الحصول على معاش.
وقد انتظر مصابو الثورة أن يتم معاملتهم بالمثل ولكن دون جدوى، وهو ما دفع محامي المركز إلى رفع القضية منذ مايو 2011 خاصة أن هناك العديد منهم أصيب بعجز كلى مستديم، وهو ما يستتبع ضرورة تقرير معاش استثنائي لكل مصاب حسب نسبة عجزه التي تعيقه عن الكسب مثل الإنسان الطبيعي.
وأكد محامو المركز: إننا كنا نسعى لإنصاف مصابي الثورة والمساهمة فى رفع المعاناة عنهم خاصة أن تعامل الأجهزة الحكومية معهم لم يكن على المستوى الأخلاقي أو الإنساني أو القانوني الذي كنا نتمناه مما دفعهم للقيام بعدة تظاهرات انتهت بأحداث شارع محمد محمود التى راح ضحيتها شهداء جدد، وانضم العشرات من المواطنين إلى قائمة المصابين.
|