قال السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يمكن أن يكون رئيسا مناسبا للفيفا.
وصرح بلاتر لمجلة "فرانس فوتبول" قائلا إنه واثق من أن بلاتيني سيترشح لرئاسة الفيفا في 2015 ، حتى لو لم يكن بلاتيني قد كشف عن ذلك بشكل علني. وقال بلاتر : "ميشيل بلاتيني جاهز إذا أراد ذلك. لقد قال إنه لا يعرف حتى الآن، ولكنه يريد ذلك من أعماقه". وأضاف جوزيف بلاتر: "ميشيل بلاتيني يمكن أن يكون رئيسا جيدا (للفيفا). ولن يكون مماثلا لي لأن كل شخص يختلف عن الآخر، ولكنه سيكون رئيسا جيدا".
وكان بلاتيني قائدا للمنتخب الفرنسي الفائز بكأس الأمم الأوروبية (يورو 1984)، كما تولى مسؤولية تنظيم كأس العالم 1998 بفرنسا ويرأس الاتحاد الأوروبي للعبة منذ عام 2007، وتنتهي فترته الثانية في المنصب عام 2015 . وكرر بلاتر (75 عاما) التأكيد على أنه لا يعتزم الترشح لرئاسة الفيفا لفترة خامسة عام 2015، وذلك بعد أن يكون قد شغل المنصب طوال 17 عاما. وكانت ضغوط هائلة قد مورست على بلاتر والفيفا بشكل عام في العام الماضي إثر ادعاءات حول الفساد وغيرها ، وقد ترأس بلاتر عملية إصلاحية بالفيفا.
وطبقًا لما ذكرته الاذاعة الألمانية "DW"، كان الفرنسي جيروم تشامبين الرجل الثاني السابق للفيفا قد كسر صمته بعد عامين من مغادرته الفيفا، قائلا إن اللعبة "لا تزال تدار بعقلية القرن 19". وأضاف مدير العلاقات في المؤسسة السابق في الفيفا خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية :"دخلت كرة القدم القرن الحادي والعشرين، لكن الفيفا لا يزال يدار بنظام موروث من أريستقراطية القرن التاسع عشر".
ويدافع تشامبين ، الذي كان شخصا مقربا للغاية من جوزيف بلاتر رئيس الفيفا، عن مؤسسات أكثر قوة وشفافية وديمقراطية، من أجل إبعاد الاتحاد الدولي عن فضائح الفساد التي عصفت به خلال العام الماضي. وأكد الدبلوماسي السابق :"أود الإسهام في النقاش الذي أطلقه الرئيس بلاتر"، وذلك بالتزامن مع قيامه بتوزيع وثيقة من 31 صفحة تحوي رؤيته تجاه مشكلات كرة القدم على رؤساء الاتحادات الوطنية، التي يرغب في وضعها مجددا "في مركز السلطة".
|