افتتح الأمير فيليب، ولى عهد دولة أسبانيا، صباح أمس فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمعرض السياحة والسفر الدولى (FITUR)، والذى يُقام خلال الفترة من 18-22 يناير الجارى على أرض المعارض بالعاصمة الاسبانية مدريد .
شارك فى مراسم افتتاح معرض السياحة والسفر، ممثلون عن الحكومة الاسبانية ووزراء سياحة الدول المشاركة بالمعرض وعلى رأسهم منير فخرى عبد النور وزير السياحة المصرى.
وعقب انتهاء مراسم الاحتفال الرسمى قام الوزير منير فخرى عبد النور يُرافقه السيد السفير المصرى فى أسبانيا بجولة فى الجناح المصرى المشارك فى هذا المعرض بمساحة تصل الى 599.89 م2 ويضم 16 عارضا من الفنادق والشركات السياحية المصرية الى جانب الاتحاد المصرى للغرف السياحية وجميع الغرف السياحية التابعة له إضافة الى شركة مصر للطيران. وصُمم هذا الجناح بشكل مميز حيث ضم مفردات الحملة الدعائية لمصر التى تُبرز تنوع المنتج السياحى المصرى.
وفى حصاد اليوم الأول من الــمشاركة المصرية الـــرسمية بمعرض الفيتور، التقــــى الوزير بنظيـره الاسبانى جوس مانيل وزير الصناعة والطاقة والسياحة ، فى أسبانيا حيث تمت مناقشة سبل تنشيط التعاون السياحى بين البلدين، ورحب الجانب الاسبانى بتبادل الخبرات مع مصر فيما يتعلق بالمجال السياحى ولا سيما مسألة التخطيط السياحى لتحقيق التوازن الملائم بين حجم الطلب والعرض السياحيين.
وأضاف الوزير المصرى أنه قد اتفق مع نظيره الاسبانى بالبدء باتخاذ الخطوات العملية لتحقيق هذا التعاون من خلال تنظيم ورشة عمل تضم ممثلى القطاع السياحى من كلا البلدين لتبادل الآراء والخبرات فى هذا المجال.
وفى نهاية اللقاء وجه منير فخرى عبد النور، وزير السياحة، الدعوة للشركات الاسبانية للمجئ الى المقصد المصرى للتعرف على ما تزخر به البلاد من فرص استثمارية كبرى بمشروعات البنية الأساسية فى مختلف المجالات وعلى رأسها المجال السياحى، مؤكداً سيادته اهتمام الحكومة المصرية وترحيبها الكامل بجذب الاستثمارات الأجنبية.
كما عقد الوزير عددا من اللقاءات المهنية مع كبريات شركات السياحة الاسبانية المصدرة للسائحين الأسبان الى مصر منها: Viajes El Corte Ingles، Interflights ، T./Royal Vacaciones Ambassador ، Orizonia ، Club 5 Estrellasحيث اطلع سيادته من ممثليها على حجم أعمالهم للمقصد المصرى خلال الفترة الراهنة، وتمت مناقشة أوجه التعاون المشترك بين الوزارة ومنظمى الرحلات الأسبان لتجاوز الأزمة الحالية وزيادة حجم الأعمال إلى مصر خلال المرحلة القادمة.
وقد أوضحت الشركات التى التقاها الوزير على ان العام يشهد تحديات عديدة لا تقتصر فقط على الوضع السياسى الراهن فى مصر وإنما ما تمر به أوروبا بصفة عامة وأسبانيا بصفة خاصة من أزمة اقتصادية عاصفة من شأنها التأثير على صناعة السفر والسياحة. مؤكدين أهمية المقصد المصرى باعتباره من المقاصد السياحية الهامة للشعب الأسباني حيث إن اهتمامات السائح الأسباني تنصب في المقام الأول على السياحة الثقافية ومصر من أكثر دول العالم ثراء وتفرد في هذا النمط السياحي، هذا وقد أجمع كافة منظمي الرحلات الأسبان وممثلي شركات الطيران العارض على أن الفترة من بداية شهر فبراير القادم وحتى شهر مارس تُعد ملائمة للغاية لتكثيف كافة أنشطة الترويج والدعاية للسوق السياحى المصرى فى دولة اسبانيا لدفع مزيد من الحركة السياحية الاسبانية الى مصر خاصة خلال شهر ابريل القادم وهو موسم أعياد الفصح واستعدادهم للتعاون مع الوزارة فى هذا الامر.
وقد اكد الوزير اعتزام وزارة السياحة مواصلة جهودها ودعمها لشركائها من شركات الطيران ومنظمى الرحلات من مختلف الدول وخاصة الاسواق الهامة بالنسبة للمقصد المصرى وتكثيف حملتها الدولية للترويج والتسويق لمصر بمختلف المقاصد، مع الاستعداد التام لحل أية معوقات من شأنها التأثير على حجم الحركة السياحية الوافدة الى مصر، هذا وقد اعلن السيد الوزير للشركات الاسبانية أنه من المزمع بدء تشغيل الرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة واسوان من شهر مارس القادم الامر الذى سيتيح الفرصة للسائح الاسبانى العاشق للحضارة المصرية القديمة بالاستمتاع بأجمل رحلة فى العالم ومشاهدة مجموعة متميزة من المعالم الاثرية بوسط مصر والتى لم يتم مشاهدتهم لها من قبل.
وفى ختام اليوم، التقى السيد الوزير بنخبة كبيرة من السياسيين والمفكرين الاسبان، حيث تم استعراض الوضع السياسى الراهن فى مصر ومسار عملية التحول الديمقراطى فى البلاد والذى يسير بالاتجاه السليم، والتأكيد ان عملية التحول نحو الديمقراطية تعد محفوفة بالمخاطر وتتطلب حكمة وصبرا وهذا ما سبق وأن عاصرته اسبانيا من قبل فى السبعينات خلال مرحلة التحول الديمقراطى ، معربين عن ثقتهم باستقرار وتحسن الاوضاع فى مصر وذلك عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية القادمة.
|