"ساهم الفشل فى المجال السياسى فى زيادة التدهور فى المجال الاقتصادى، وهو ما يقوى الشك فى قوة الراغبة فى تحقيق إنقاذ سريع للاقتصاد"، هذا ما قاله الكاتب الاقتصادي جلال أمين.
وتابع أمين في مقالته المنشورة في جريدة الشروق أمس بعنوان " أزمتنا الاقتصادية بعد عام من الثورة" كان من المفيد أن يقوم المجلس العسكرى بدعوة خمسة أو عشرة من الاقتصاديين المصريين المعروفين بالكفاءة والاستقامة لإبداء الرأى فى أفضل الطرق لمعالجة الأزمة الاقتصادية، وذلك فى غرف مغلقة، ودون كاميرات للتصوير، ولا مآرب فاخرة، مع توافر كافة البيانات التى يطلبها هؤلاء الاقتصاديون ووضعها تحت تصرفهم، بدلا من عشرات الحوارات السياسية التى تم عقدها دون طائل.
وأضاف أن الاقتصاد المصرى يعانى منذ وقت طويل من اختلالات وتشوهات كثيرة، ترجع إلى نحو أربعين عاما مضت، حيث اقترنت عدة مشاكل مع بعضها كانت سببا ونتيجة في ذات الوقت لتراجع معدلات النمو، منها : اختلال الميزان التجارى، وكذلك اعتمادنا بدرجة غير مقبولة على مصادر غير مضمونة أو معرضة للتقلب الشديد (كالسياحة وتحويلات العاملين بالخارج)، واعتمادنا بدرجة مزرية على استيراد الغذاء من الخارج، بالإضافة إلي الفشل الحكومي في معالجة اختلالات الهيكل الإنتاجى لصالح الصناعة التحويلية بدرجة مقبولة، ومن ثم تفاقمت مشكلة البطالة عاما بعد عام (خاصة بين خريجى الجامعات).
|