أعلى مستوى منذ فبراير 2020.. الجنيه الإسترليني يصعد أمام اليورو

 


عاود الجنيه الإسترليني للانتعاش أمام اليورو، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد انتهاء موسم العطلات، إذ دفعت الرهانات على السياسة النقدية التوسعية إلى صعود العملة البريطانية.



وبحسب وكالة بلومبيرج الشرق، فقد ارتفع الجنيه الإسترليني في تعاملات اليوم الثلاثاء إلى 83.62 بنس لليورو، وهي أقوى زيادة منذ فبراير 2020، مدعوماً في الأسابيع الأخيرة بآمال حيال عدم تأثر اقتصاد المملكة المتحدة بتفشي متحور "أوميكرون".



وتطرح أسواق المال رهانات مستقبلية على اتباع بنك إنجلترا سياسة نقدية مشدّدة، وتراهن على أن زيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في فبراير هو إجراء محسوم تقريباً. ويعد هذا تناقضاً حاداً مع رهانات البنك المركزي الأوروبي، وهو ما لم يتم تسعيره لرفع تكاليف الاقتراض بمقدار 10 نقاط أساس حتى وقت لاحق من العام الجاري.



قال لي هاردمان، استراتيجي العملات في "إم يو إف جي": "كان الإسترليني أحد المستفيدين الرئيسيين من استمرار تحسن معنويات المستثمرين على مستوى العالم حيال المخاطر خلال فترة العطلة"، مضيفاً: "في الوقت نفسه، أدى قرار بنك إنجلترا بفرض إجراءات مشدّدة الشهر الماضي والبدء في رفع أسعار الفائدة، إلى زيادة قوة الجنيه الإسترليني، على الرغم من تصاعد حالة عدم اليقين بشأن أوميكرون".



سيعزز تراجع الرهانات المتشائمة على الجنيه الإسترليني مسيرة صعود العملة البريطانية. وتظهر أحدث البيانات الصادرة عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع، إقدام مديري الأصول على وقف صفقات البيع على الجنيه في النصف الثاني من ديسمبر، بعد أن بلغ تشاؤمهم تجاه العملة أعلى مستوياته منذ عام 2019 في وقت سابق من الشهر.



أدى تقدم الجنيه مقابل اليورو إلى زيادة التركيز على مستوى 82.77 بنس، وهو ذروة عام 2019. تظهر فترات انتهاء الصلاحية خلال الشهر المقبل عدداً محدوداً من عطاءات الخيارات أقل من 83 بنساً، وفقاً لبيانات مؤسسة الإيداع والمقاصة، مما يشير إلى أن المتداولين قد يكونون غير مؤهلين للمزيد من صعود الجنيه الإسترليني.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي