يبدو أن معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي أفتتح أمس الأحد ويستمر حتى 26 يناير سيحمل طابعا خاصًا وطعمًا مختلفًا بالمقارنة بالدورات السابقة، نظرًا لأنها الدورة الأولى التي يقام فيها تزامنًا مع الثورات العربية التي تجتاح العديد من الدول العربية حاليًا .
وتتزامن الدورة الـ43 للمعرض، مع احتفالات تونس بمرور عام على هروب الرئيس السابق زين العابدين بن على يوم 14 يناير 2011 الى السعودية، واندلاع الاحتجاجات الشعبية المصرية فى الشهر نفسه، والتى نجحت فى إنهاء حكم الرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير الماضي.
وكان أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب منطمة المعرض، قال الاسبوع الماضى ان "ثورة 25 يناير" ستكون محور المعرض، من خلال مناقشة قضايا منها (دور الفكاهة والسخرية فى الثورة) و(أثر الفضاء الالكترونى فى صناعة الثورة) و(أزمة صياغة الدستور) و(وثائق الازهر والوفاق الوطني) و(أحزاب وائتلافات ما بعد الثورة) و(العلاقات المصرية الافريقية بعد الثورة).
ويخصص المعرض ندوات وموائد مستديرة بشأن قضايا متعددة، فى مقدمتها الاحتفال بمرور 150 عامًا على ميلاد جرجى زيدان و100 عام على رحيل الزعيم أحمد عرابى، و50 عامًا على رحيل شاعر العامية بيرم التونسى، ومرور 100 عام على ميلاد نجيب محفوظ العربى الوحيد الحائز على جائزة نوبل فى الاداب (1988).
وبعيدًا عن الأجواء الأمنية والاحتفالية الرسمية التى صاحبت معرض القاهرة الدولي للكتاب والتي تم دوراته السابقة، يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي يقام حاليا بضاحية مدينة نصر 30 دولة، من بينهم العديد من الدول الاوروبية .
وجاءت على رأس الدول الاجنبية المشاركة، بريطانيا والصين وتركيا واليونان وايطاليا واسبانيا وألمانيا وأمريكا وروسيا وبولندا والدنمرك والهند، ويشارك ناشرون عرب من 18 دولة عربية، هى الامارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والمغرب والجزائر وليبيا والاردن واليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان وتونس ومصر والاراضى الفلسطينية.
والمعرض الذى يشارك فيه ناشرون من 30 دولة، افتتحه وزيرا الثقافة المصرى شاكر عبد الحميد، والتونسى مهدى مبروك، بحضور رئيسى اتحادى الناشرين فى البلدين المصرى محمد رشاد والتونسى نورى عبيد.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى السابع من فبراير، وسيغلق أبوابه يومى 25 و26 يناير ويستأنف أنشطته يوم 27 يناير، حيث تقام فى هذين اليومين احتفالات رسمية وشعبية، بمناسبة مرور عام على اندلاع الاحتجاجات الشعبية فى كثير من المدن المصرية.
|