تعافي مؤشر الدولار الأمريكي أمس الثلاثاء معاودا التداول فوق مستوي 80 نقطة، بعد أن تراجع دونه في تعاملات سابقة، رغم الإغلاقه عند 79.77 نقطة، مما اثر علي مسيرة اليورو الذي ارتد أيضا من اعلي مستوياته منذ بداية العام عند 1.3062 دولار، في حين اندفع الإسترليني ليواصل مكاسبه مقابل العملة الرئيسية وصولا إلي أعلي مستوياته في اقل من ثلاثة أسابيع عند إغلاق أمس 1.05625 دولار.
علي الجانب الآخر، اختبر الدولار أمس ادني مستوياته أمام الفرنك السويسري في ستة أسابيع عند 0.9234 فرنك مغلقا عند 0.9276 فرنك مكونا زخما سعريا سيستفيد منه في تحديد اتجاهه الحالي، وتشابه أداؤه أيضا مقابل نظيرة الكندي من خلال الارتفاع المفاجئ إلي مستوي 1.0139 دولار كندي ومن ثم التخلي عنه حتى الإغلاق عند 1.0008 دولار.
شهدت المفكرة الاقتصاديه أمس الثلاثاء زخما قويا من البيانات الأوروبية حول المؤشرات للقطاعات الرئيسية الصناعية والخدمية بمنطقة اليورو وأوروبا، فقد ارتفعت مبيعات التجزئة الكندية لشهر نوفمبر متجاوزة التوقعاتللشهر الرابع على التوالي،بواقع 0.3% خلال شهر نوفمبر السابق، وهو معدل أعلى من التوقعات البالغة 0.2 %، كما سجل خلال شهر أكتوبر 0.6% بعد مراجعةالقراءة على انخفاض، حيث بلغت القراءة السابقة 0.7 %، وارتفع إجمالي مبيعات التجزئة خلال شهر نوفمبر على أساس موسمي بواقع 0.3%، وفقًا للتوقعات على نطاق واسع، كما بلغتخلال شهر أكتوبر بعد مراجعتها منخفضة إلي0.9% مقابل القراءة السابقة البالغة 1.0 %..
وفي الشأن الأوروبي تراجعتالطلبات الصناعية الجديدة بواقع 1.3% على أساس شهري خلال شهر نوفمبر، مقارنةبالنمو البالغ 1.5% خلال شهر أكتوبر. من ناحية أخرى، جاء الهبوط على نحو أصغر من توقعات السوق التي كانت تتنبأ بهبوط يصل 2.2%، وعلى أساس سنوي، هبطت الطلبات الجديدة بواقع 2.7%، ليأتي ذلك في ظل توقعات السوق، إلا أنها عكست بذلك الارتفاع المسجل عن شهر أكتوبر.
وفيما يتعلقبالاقتراض القطاع العام ببريطانيا،فقدهبط صافي اقتراض القطاع العام، باستثناء عمليات التدخل المالي، ليصل إلى 13.7 مليار جنيه إسترليني مقابل قراءة نوفمبر التي بلغت 17.94 مليار إسترلينيكما بلغإجمالي الاقتراض 15.91 مليار إسترليني خلال شهر ديسمبر من عام 2010، في حين أشارت التوقعات إلي وصول الاقتراض إلى 14.9 مليار إسترليني، وقد بلغ صافي دين القطاع العام خلال شهر ديسمبر 1003.9 مليار إسترليني، وهو ما يساوي 64.2% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بإجمالي الدين بنهاية ديسمبر 2010، والبالغ 883.0 مليار إسترليني.
كماسجل القطاع الخاص الفرنسي ارتفاعًا للمرة الأولى منذ 4 شهور في أعماله خلال شهر يناير، حيث ارتفعت قراءة التقديرات الأولية لمؤشر الإنتاج المركب لتصل إلى 50.9 خلال شهر يناير، وهو أعلى مستوى له منذ 5 شهور، مقابل قراءة شهر ديسمبر البالغة 50.
وفي نفس السياق ارتفعت التقديرات الأولية لمؤشرPMI الخدمي على نحو غير متوقع إلى 51.7 مقابل قراءة ديسمبر البالغة 50.3 وكانت توقعات السوق تتنبأ بهبوط المؤشر إلى المستوى 50.
في حين،هبط مؤشرPMI التصنيعي بالبلاد، ليصل إلى المستوى 48.5 مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 48.9. وقد جاءت القراءة دون توقعات السوق بوصولها إلى 48.6.
كما ارتفع مؤشرPMI التصنيعي الألماني 50.9 نقطة خلال شهر يناير عقب قراءة شهر ديسمبر التي سجلت 48.4 نقطة، وكانت التوقعات تشير إلى بقاء المؤشر دون مستوى عدم التغير عند 49.2 نقطة، وفي نفس السياق ارتفعت القراءة التقديرية لمؤشرPMI الخدمي الألماني 54.5 نقطة خلال شهر يناير، عقب قراءة شهر ديسمبر التي كانت سجلت 52.4 وفوق التوقعات التي سجلت 52.6 نقطة.
وفي الشق الفني، عجز اليورو مقابل الدولار الامريكى عن مواصلة الاتجاه الصاعد وذلك إثر عجزه عن اختراق مستوى المقاومة 1.3040 والذي يتزامن مع الحد العلوي لنموذج الفني الوتد الصاعد والمكوَّن على المستويات اللحظية وقصيرة الأجل، مما دفع الزوج للهبوط مرة أخرى أستهدف هذا الهبوط مستوى الدعم 1.2960 والذي يتزامن أيضاً مع الحد السفلى للنموذج الفني السابق ذكره، تخطى الزوج لمستوى الدعم 1.3000 والذي يتزامن حالياً مع الحد السفلى للنموذج الفني مما يعنى بداية موجة تصحيحية هابطة قد تستهدف في البداية مستوى الدعم 1.2960 ومن ثمَّ مواصلة الهبوط وصولا لمستوى الدعم 1.2880 والذي يمثل المستهدف السعرى الأول من اختراق الحد السفلى للنموذج الفني شرط ذلك أن يتخطى الزوج مستوى الدعم 1.3000 .
وعلي صعيد تداولات الإسترليني مقابل الدولار شهدت تداولات الأمس تشكيل قاع صاعد على المدى القصير عند إعادة اختبار الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة بالتزامن مع مستوى دعم 1.5530، استفاد الزوج من هذا القاع في الصعود من جديد متخطياً مستوى مقاومة 1.5566.
واستطاع الدولار مقابل الين بالأمس اختراق القناة السعرية العرضية بكسر مستوى مقاومة 77.26 الذي يمثل الحد العلوي للقناة، لذلك فان توقعاتنا خلال التداولات اللحظية القادمة أن يكمل الزوج الصعود مستهدفا مستوى مقاومة 79.55 لكن شرط الوصول إلى هذا الهدف هو اختراق مستوي مقاومة 78.26 بشرط ثبات مستوى دعم 77.63.
في حين صعد الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسري لإعادة اختبار مستوى المقاومة 0.9315، كما عجز الزوج أيضاً عن تخطى مستوى الدعم 0.9230 ليغلق الزوج أعلى مستوى الدعم 0.9260، مما يعطى أشارة على عجز الزوج عن مواصلة الاتجاه الهابط لذلك فمن المتوقع أن يصعد الزوج وصولاً لمستوى المقاومة 0.9375 ،شرط ذلك أن يتخطى الزوج مستوى المقاومة 0.9315 مع احتمالية هبوط الزوج لإعادة اختبار مستوى الدعم 0.9260 .
وفي تداولات الأسترالي أمام الأمريكي فقد شكل الزوج قاع صاعد جديد عند مستوى دعم 1.0430 بالتزامن مع الحد السفلى لقناة سعرية صاعدة تجسد الاتجاه الصاعد على المدى القصير والمتوسط، لذلك استفاد الزوج من هذا القاع فى الصعود من جديد، حيث من المتوقع استمرار هذا الصعود بهدف إعادة اختبار مستوى مقاومة 1.0572 من جديد، من المنتظر أيضاً أن يمتد الصعود حتى مستوى مقاومة 1.0620 بالتزامن مع إعادة اختبار الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة بشرط تخطى لأعلى مستوى مقاومة 1.0572، شرط ثبات مستوى دعم 1.0430 .
|