وافق الرئيس الايراني "محمود أحمدي نجاد"، على زيادة أسعار الفائدة إلى 21% وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام الرسمية أمس، ويرى الخبراء أن تلك الخطوة ضرورية لامتصاص السيولة في السوق ودعم العملة الإيرانية.
وذكرت الأسوشتيد برس، ان الخطوة جاءت بعد أن فقد الريال الايراني أكثر من 50 % من قيمته بالنسبة للدولار في غضون شهر، وذلك في ظل الضغوط القادمة من العقوبات الأمريكية المستهدفة البنك المركزي الإيراني.
وكان الرئيس الايراني ممانعا لقرار مجلس النقد والإئتمان الإيراني لرفع أسعار الفائدة وهو الأمر الذي كان يراه المحللون والخبراء انه ضروري من اجل امتصاص السيولة الزائدة من السوق وتشجيع الإيرانيين على إيداع الأموال في البنوك بدلاً من شراء العملة الأجنبية من السوق السوداء.
ورغم أن المسئولين الإيرانيين سعوا وراء وقف هبوط الريال من خلال عدة إجراءات ومنها وضع سعر صرف رسمي جديد ومنع شراء العملة الأجنبية خارج شركات الصرافة المصرح بها، إلا أن تلك الخطوات لم تفعل الكثير لتهدئة المخاوف في السوق.
وبلغ الريال مستوى قياسيا منخفضا ليساوي الدولار الواحد 22 ألف ريال بحلول نهاية الأسبوع الماضي بعد ان كان يتم تداوله عند 15 ألف أمام الدولار الواحد في السوق السوداء ببداية العام، ولكن استجابت السوق على الفور لإعلان رفع الفائدة وأصبح الريال يتداول عند 21 ألفاً أمام الدولار في غضون ساعة من إعلان هذا النبأ.
|