الإصدارات الحكومية تقفز بنمو الصكوك الإسلامية 90% فى 2011

 


كشفت الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار في تقرير لها صدر اليوم الخميس ان الاصدارات الحكومية قفزت بسوق الصكوك الاسلامية في 2011 لتسجل نموا قياسيا بلغ 90.2% مقابل مستواها فى 2010 و ان اجمالي قيمة اصدارات الصكوك العالمية بلغ 5 مليارات دولار خلال ديسمبر 2011 لتنهي عاما قياسيا في حجم الاصدارات بلغت قيمته نحو 85 مليار دولار مع اتساع شعبية الصكوك والمبادرات الحكومية التي بلغت نحو 59 مليار دولار في حين سجلت اصدارات الشركات 19 مليار دولار



وسجلت سوق الصكوك الثانوية العالمية أعلى مستوياتها على الاطلاق بلغت نحو 178.2 مليار دولار بزيادة قدرها 24 % عن اصدرات سنة 2010 التي بلغ حجم الاصدارات خلالها نحو 143.3 مليار دولار وبلغ معدل نمو اصدار الصكوك السيادية السنوي بلغ 95.6 % خلال 2011 ليبلغ نحو 58.9 مليار دولارفي حين نمت اصدارات صكوك الشركات في العام ذاته بنسبة 169.6 % مقارنة بالعام السابق وصولا الى 19 مليار دولار



وتوقعت تقارير ان تتجاوز اصدارات الصكوك العالمية خلال 2012 حاجز 200 مليار دولار امريكي بنسبة نمو تتراوح بين 25 و30 % عن عام 2011 نتيجة لعدد من العوامل الايجابية منها الدورالمتزايد للاصدارات الحكومية التي ستشكل العمود الفقري للسوق لانعاش القطاع الخاص وتمويل مشاريع التنمية كذلك فان الصناعة المالية الاسلامية نمت بمعدل 15 و20 % سنويا خلال العقد الماضي لتصل الى حوالي 1.3 تريليون دولار عام 2011 وبرزت صناعة الصكوك باعتبارها واحدة من المكونات الرئيسية للنظام المالي الاسلامي



ونمت السوق الأولية للصكوك بمعدل سنوي مركب بلغت نسبته 57 % بين عامي 2001 و2010 لتصل الى 177 مليار دولار تساهم تلك السوق بنحو 14.3 % من الأصول المالية الاسلامية عالميا وشهد 2011 تزايدا في اعداد المؤسسات والهيئات التي تسعى للانفتاح على سوق الصكوك بما فيها بعض الأسواق الكبيرة كالأردن وايران واليمن اضافة الى امكانية دخول الحي المالي العالمي في (هونغ كونغ) هذا العام والذي يعتبر من المراكز المالية العالمية ليكون هذا الحي مركزا ماليا اسلاميا



وارجعت التقارير الدولية نمو سوق صكوك التمويل الاسلامية للدور المتزايد لمبادرات التخطيط المالي الرئيسية والجهات الحكومية التي ستكون بمثابة العمود الفقري للنمو خلال السنوات المقبلة والتطور والنمو الاقتصادي الذي تشهده الاسواق الناشئة رغم تعديل صندوق النقد الدولي لتوقعاته لنمو الناتج المحلي العالمي الى 4 % عام 2011 فمن المتوقع ان تستمر اسواق آسيا والشرق الأوسط والأسواق الناشئة في أدائها المتفوق



ومن العوامل المشجعة ان سوق الصكوك ابدى مرونة عالية في الشرق الأوسط رغم الاوضاع السياسية فيه ما أدى الى قفزه بأكثر من ثلاثة أضعاف على أساس سنوي لاصدارات الصكوك في منطقة الشرق الأوسط في ظل استفادة مصدري الصكوك من انخفاض تكاليف جمع الأموال فضلا عن استمرار الهيئات السيادية في توفير مصادر التمويل لدعم النمو الاقتصادي فضلا عن العمل على نهضة وانعاش مشاريع القطاع الخاص والمبادرات التي اتخذتها مختلف الهيئات التشريعية في تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية كجزء من الجهود الرامية الى اجتذاب الاستثمارات الأجنبية ستساهم ايضا باصدار الصكوك



وتؤكد الجمعية ان الوقت الحالي يستلزم المزيد من التنسيق على المستوى الحكومي حيث لاتزال سوق الصكوك بحاجة إلى تطوير فقد سمحت الأزمة المالية العالمية بظهور حافز لتطوير أسواق الدين في المنطقة حيث أدرك المقترضون أن أسواق رأس المال والديون أكثر كفاءة في زيادة حجم التمويل، مقارنة باللجوء إلى التمويل عن طريق البنوك، والتي تميل إلى أن تكون قصيرة الأجل، وتتطلب عمليات إعادة تمويل متكررة كما ان أسواق رأسمال الدين اصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية الجديدة التي باتت تنتهجها المؤسسات المالية والبنوك للتحرك إلى الأمام في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا مما يستدعي تفعيلا اكثر شمولا للدور المصري خلال هذه المرحلة





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي