كشف الدكتور طارق بن موسي الزدجالي، مدير عام المنظمة "العربية للتنمية الزراعية" عن بدء المنظمة في إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة بين مصر والسودان في تصنيع وتسويق وتجارة الحيوانات الحية واللحوم والأعلاف والخدمات البيطرية بين مصر والسودان. وأشار الزدجالي، إلي أنه تم التنسيق في هذا الشأن، مع وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، والثروة الحيوانية والسمكية في السودان، حيث قامت الوزارتان، بتكليف عدد من خبرائهما للتنسيق مع المنظمة، في شأن تنفيذ المشروع، مشيرا إلى قيام الشركة المتخصصة المتعاونة مع المنظمة بزيارة منطقة "اسكيت" على الحدود المصرية السودانية، كما إنها ستقوم بزيارة إلى مصر لجمع البيانات اللازمة، والتنسيق مع الجهات المختصة، وسوف يكون هناك تقرير مفصل بنتائج الزيارات، لبدء تنفيذ المشروع.
وأضاف الزدجالي، أن إنشاء منطقة اقتصادية خاصة مشتركة بإنتاج وتجارة وتسويق وتصنيع منتجات الثروة الحيوانية واللحوم الحمراء وتجارة المستلزمات البيطرية بين مصر والسودان، تهدف إلى تقديم خدمة متطورة في مجالات إنتاج وتجارة وتسويق الثروة الحيوانية، ومنتجاتها المختلفة، وكذلك إنتاج وتجارة الأعلاف والجلود والمستلزمات الإنتاجية والبيطرية، بين الدولتين الشقيقتين السودان ومصر، كما أنه سيكون من خلال هذه المنطقة يمكن خدمة دول عربية أخرى .
وأشارت دراسة أعدتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إلى أن السودان يعتبر من أغني الدول العربية والإفريقية بثرواتها الحيوانية، التي تقدر بنحو 142 مليون رأس، في عام 2010 منها 52.1 مليون رأس من الضأن و43.4 مليون رأس من الماعز و 41.8 مليون رأس من الأبقار و4.6 مليون رأس من الإبل وتساهم الثروة الحيوانية بـ20% من الناتج المحلى الإجمالي للسودان وتشكل مساهمته 40% من إجمالي مساهمة القطاع الزراعي.
وقالت الدراسة إن الإنتاج الحيواني في مصر، يعتمد على الجاموس والأبقار، كحيوانات لإنتاج اللبن كمنتج أساسي، كما يتم تربية الأغنام والماعز بغرض إنتاج اللحوم، ويساهم قطاع الإنتاج الحيواني بنسبة 43% من قيمة الإنتاج الزراعي، وهو ما يوضح أهمية الإنتاج الحيواني في الزراعة المصرية.
|