"الطاقة الدولية" : النفط قد يرتفع إلى 110 دولارات للبرميل بحلول 2015

 

حذّرت وكالة الطاقة الدولية "IEA" اليوم "الثلاثاء" من أن نهم الصين على الوقود الحفرى لتوليد الطاقة قد يضع المزيد من الضغوط على إمدادات الطاقة العالمية، ويدفع بصعود أسعار الطاقة لمستويات مرتفعة بشكل أكبر على مدار الـ25عامًا المقبلة.
وقال فاتح بيرول، الخبير الاقتصادى بالوكالة: إن نمو الطلب الصينى القوى على الطاقة قد يغير توقعات سوق النفط، وفى حالة عدم تلبية هذا الطلب بإمدادات كافية، فإن الأسعار سترتفع عن مستوياتها خلال الوقت الراهن.
ويتوقع "بيرول" ارتفاع أسعار النفط لحوالى 110 دولارات للبرميل خلال 2015 من 87 دولارًا للبرميل بالوقت الراهن، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وأكدت الوكالة أن الصين لا تهيمن فقط على الوقود الحفرى، لكنها تصعد بقوة فى الاقبال على مصادر الطاقة المتجددة، موضحة أن الصين سترفع الطاقة الانتاجية للرياح والطاقة الشمسية والنووية عن أى بلد آخر.
وأصبحت الصين بالاضافة لذلك موردًا رئيسيًا للتكنولوجيا النظيفة مثل توربينات الرياح والخلايا الكهروضوئية.
وتعتقد IEA أن الصين قد تصبح من الرواد فى صناعة السيارات الكهربائية, الأمر الذى قد يكون له تأثيرات كبيرة على صناعة السيارات بأوروبا والولايات المتحدة واليابان.
يذكر أن الصين حلت محل الولايات المتحدة خلال العام الماضى لتصبح أكبر مستهلك للطاقة بالعالم، مما يعكس النمو الاقتصادى القوى لها وتحولها لقوة صناعية عظمى على مدار العقود القليلة الماضية.
ورغم إقبال الصين على مصادر الطاقة المتجددة، إلا أن الوكالة تتوقع استمرار ارتفاع الطلب على الوقود الحفرى على مدار الـ25 عامًا المقبلة وستشكل نحو نصف النمو فى الطلب على النفط وأكثر من خمس الزيادة العالمية فى الطلب على الغاز الطبيعي. ومن المتوقع تضاعف الطلب على الكهرباء فى الصين بثلاث مرات بحلول عام 2035.
وأوضح المُحللون أن شهية الصين على النفط والغاز والفحم ستكون لها تأثيرات كبيرة على الجهود الدولية لمحاربة الاحتباس الحراري.. حيث قاومت "بكين" الضغوط للحد من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري.
وأشاروا الى أن موقف الصين كان من أحد الأسباب وراء فشل قادة دول العالم ومنهم الرئيس الامريكى باراك أوباما فى التوصل لاتفاق حول المناخ الدولى بقمة الامم المتحدة التى انعقدت فى كوبنهاجن بشهر ديسمبر الماضي.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي